أبرز عدد من الباحثين، خلال ندوة مغاربية احتضنتها مراكش اليوم (السبت)، أن البلدان المغاربية لازالت غير مستعدة لتحقيق الاندماج فيما بينها نظرا للخلافات والنزاعات القائمة بين بعض البلدان الفاعلة بالمنطقة المغاربية، ما يجعل بناء مغرب عربي موحد وقوي بعيد المدى. الندوة، التي تم تنظيمها بشراكة بين منظمة العمل المغاربي، ومؤسسة هانس سايدل الألمانية، عرفت مشاركة عدد من الباحثين من المغرب والجزائر وتونس وموريتانيا، وتستمر أشغالها يوم غد (الأحد) لتدارس التحديات المشتركة على المستوى المغاربي. ممثل مؤسسة هانس سايدل الألمانية بالمغرب وموريتانيا، جوشن لوباخ، أشار إلى أن عودة المغرب الى الاتحاد الإفريقي من شأنها أن تعطي دفعة جديدة للاندماج بين البلدان المغاربية وتحسين العلاقات فيما بينها وخاصة بين المغرب والجزائر اللذين يكتسيان أهمية كبيرة في تحقيق مشروع الاندماج المغاربي وإرساء الاستقرار السياسي بمنطقة شمال إفريقيا. من جهته، تطرق رئيس المركز المغربي للدراسات الاستراتيجية، محمد بنحمو، للتهديدات الأمنية بالمنطقة المغاربية، موضحا أن هذه الأخيرة أمام تهديدات أمنية حقيقية ذات طابع تقليدي وتكاد تكون مزمنة مرتبطة بالأساس بحركات الانفصال وبمشاكل الحدود بين البلدان، وأخرى تتجلى في ظاهرة الإرهاب بالإضافة إلى التهديدات الناشئة كتجارة المخدرات، وتجارة الأسلحة، والهجرة غير الشرعية، والاتجار في البشر.