أكد طلبة المعهد الوطني للإحصاء والاقتصاد التطبيقي، عزمهم على مواصلة كافة الأشكال التصعيدية إن لم يتم التوصل بأجوبة مكتوبة من المندوب السامي للتخطيط لحل مجموع مشاكلهم، التي تتجاوز الإدارة الحالية المنتهية ولايتها في آخر يناير الجاري. وفي الوقت الذي دخل إضراب الطلبة أسبوعه الثالث عن الدراسة، أوضحت جمعية طلبة المعهد أن استمرار الاحتقان بالمؤسسة، يأتي بعد انسداد أفق الحوار بين الطلبة وإدارة المعهد، وكذلك تزامنا مع دخول المندوب السامي للتخطيط على الخط، إذ قدم هذا الأخير مساءلة خطية لمدير المعهد اطلع على جوابها مكتب جمعية طلبة المعهد لاحقا، حيث اعتبرها المعنيون مليئة بالمغالطات غير المقبولة، إذ تتعارض الإجابات المقدمة فيها مع الحالة المزرية التي يعيشها المعهد في كافة تجلياته البيداغوجية منها والمعيشية. ورغم وعود المندوبية السامية للتخطيط بإعطاء حلول جذرية لمجموع هاته المشاكل، فإن مكتب جمعية الطلبة، لم يسجل أي تغيير ولم يتوصل بأي إجابات تذكر. وحسب توضيحات مكتب الطلبة دائما، فإن المطالب البيداغوجية وجودة التكوين لا تمس من قريب أو من بعيد هيئة التدريس (الأساتذة الدائمين بالمعهد)، وإنما يتعلق الأمر بخصاص أساتذة الأعمال التطبيقية والتداريب وكفاءة الأساتذة الزائرين.. إلخ، مشيرين في بلاغهم إلى محاولة بعض الجهات «شيطنة» هاته المطالب واستعمالها في صراع داخل الجسم التربوي بالمعهد لا علاقة له بالطلبة المتضررين. وأوضح الطلبة أن تجميد صلاحيات نصف شعب المعهد إثر استقالة رؤساء هاته الشعب وغياب تمثيليتهم في مجلس المؤسسة الذي قاطعه الطلبة أيضا عمق من الأزمة الحالية للسير الطبيعي للتكوين بالمعهد. وقد أشار مكتب الطلبة، إلى أن وزيرة التعليم العالي في حكومة تصريف الأعمال، على علم بما يعانيه طلبة المعهد من اختلالات في دفتر الضوابط البيداغوجية، مشيرين إلى أن مسؤولي التعليم العالي في تحرك لمعالجة هاته الاختلالات.