بدت الفنانة المصرية لبلبة في قمة السعادة، وهي تلتقي بوسائل الإعلام المغربية زوال يوم الجمعة 24 دجنبر الجاري بأحد فنادق العاصمة الاقتصادية، حيث أفصحت عن نشوتها وفخرها، وهي تكرم ضمن فعاليات الدورة 11 للمهرجان الدولي للفيلم القصير والشريط الوثائقي الذي احتضنته الدارالبيضاء من 22 إلى 25 دجنبر الحالي، تحت شعار: «دور السينما في استكمال الوحدة الترابية: مسيرة 4 عقود من التنمية». توقفت النجمة المصرية لبلبة في لقاء مفتوح مع وسائل الإعلام المكتوبة والمرئية والرقمية، عند الحديث عن مسيرتها الفنية المتنوعة والمتعددة، حيث يتضمن ربرتوارها 268 أغنية، 30 منها خصصت للأطفال، كما حصلت على العديد من الجوائز آخرها جائزة مهمة عن فيلم «ليلة سخنة» كأحسن ممثلة، دون أن تنسى أن لها 6 أفلام مثلتها وهي طفلة، وهذا يزكي بالملموس مسيرة هذه الفنانة النجمة الغنية والمتعددة، كما توقفت في حديثها عن مسيرتها الفنية المتجذرة في الزمان وفي المكان، عند أهم الأفلام التي مثلتها إلى جانب النجم عادل إيمام معالي الوزير، مسلسلين في الدراما وفيلم أخير: «ليلة سخنة» الذي استمتع بمشاهدته ممثلو وسائل الإعلام الحاضرين في الندوة الصحفية. وعن سؤال عن مسارها الفني الكبير منذ الطفولة إلى اليوم، وما هو إحساسها، عبرت لبلبة عن افتخارها بحب الجمهور لأعمالها الفنية، وما تكريمها بالمغرب إلا عربون محبة وتقدير لأعمالها، وأنها لم تشاهد خلال هذا المسار الفني إلا حياة فنية رائعة؛ هذا المسار الذي بدأ بالمسرح، الخشبة، الكاميرات… مشوار حافل بالعطاء، إنها سعيدة بمنجزها الفني. حياة عبارة عن شريط تتذكره كل لحظة، منذ أن كانت طفلة وهي تكبر، تكبر … إلى اليوم. وعن طريقة اختيارها للأفلام التي تقترح عليها، أكدت النجمة لبلبة أنها حريصة على أن يكون السيناريو في المستوى، كما ترفض أن تكرر نفسها في الأدوار، حيث تعمل على تطوير ذاتها الفنية، لكي تقدم أشياء تفيد المجتمع العربي كله، وتساهم في تنميته جماليا وفنيا. لبلبة لم تنس الحديث عن السؤال الذي ظل يطرح عليها أينما حلت وارتحلت، في علاقتها بالفنان الكبير عدل إمام، مؤكدة أن الناس أحبوا لبلبة مع عادل، «ومع هذا الهرم عملت أنجح الأفلام، لأنه صادق، مبدع يفكر دائما في ما سيضيفه للمشاهد ولجمهوره العريض والواسع»، كما عبرت عن امتنانها لعادل إمام،الذي وقف بجانبها في أقوى لحظة حزن مرت بها وهي فقدانها لأمها، حيث وجدت فيه وفي عائلته السند والحضن الدافئ. وعبرت لبلبة في ندوتها الصحفية، عن سعادتها وهي تسرد جزء من مسارها الفني، وتتقاسمه مع الحضور النوعي المتميز، حيث توقفت عند الدور الأخير لها، المختلف والمتفرد الذي لعبته باحترافية وتميز (دور حميدة)، دور مركب وصعب، كان مفاجئا لها. السيدة حميدة التي عاشت 40 سنة مع مامون، الرجل البخيل، حيث حرمت من أبنائها. كبرت قبل الأوان، حيث كانت لبلبة في هذا الفيلم خائفة أن لا تتقن هذا الدور الجديد والغريب، لكنها بحنكتها وخبرتها الكبيرتين، تمكنت من النجاح ونالت إعجاب الجمهور، وهذه هي المتعة والإحساس الجميل بالسعادة. واختتمت لبلبة الحديث على مسارها الفني بتنوعه وتعدده كما تحدثت عن تقصيرها في العمل الفني التلفزي، كما تتمنى أن تقدم فيلما للطفل في هذا الوقت بالذات، وتشارك فيه. وفي تصريح ل«الأحداث المغربية»، عبرت لبلبة عن سعادتها بتكريمها في المغرب، بلدها الثاني، لأن التكريم في المغرب له دلالاته وله خصوصيته، على اعتبار أن هذ البلد يقدر الفن ويحترم الفنانين، كما عبرت عن أمنيتها أن تشارك في فيلم مغربي مع ممثلين مغاربة ومن إخراج مغربي كذلك، وعن الأفلام المغربية التي نالت إعجابها، أكدت للجريدة، أنها شاركت في العديد من المهرجانات السينمائية، كما شاركت في لجن التحكيم، وأعجبت بالفيلم المغربي «كازا نيكرا» ودافعت عنه واستحق التتويج. يذكر أن المهرجان الدولي للفيلم القصير والشريط الوثائقي للدار البيضاء في دورته 11 هذه السنة، ينظم بشراكة مع مجلس مدينة الدارالبيضاء، ومقاطعات سباتة، سيدي بليوط وعين الشق، عرف إلى جانب تكريم النجمة المصرية لبلبة، تكريم الفنان المغربي المقتدر عبد العظيم الشناوي، والممثل اللبناني سعد حمدان وتكريم ملكة حسناوات العرب في العالم، كما تضمن برنامج الدورة ورشات تكوينية في السينما، وعروض سينمائية للأفلام المشاركة في المسابقة الرسمية، كما تم تنظيم ندوة حول: «دور السينما في استكمال الوحدة الترابية». وأسدل الستار عن هذه الدورة بتوزيع الجوائز على الأفلام الفائزة.