تعيش مدينة مكناس، من 02 إلى 07 دجنبر 2016، "مهرجان مكناس" في دورته الأولى احتفالا بمرور عشرين سنة على ترتيب مكناس تراثا عالميا، قصد التعريف بالمآثر التاريخية الهامة لمدينة مكناس المغربية والتي استحقت بها أن تسجل لدى منظمة اليونيسكو في قائمة التراث العالمي سنة 1996، وكذلك سعيا إلى ترتيب مآثر أخرى وبعض أشكال التراث اللامادي بالعاصمة الإسماعيلية، في إطار توظيف المناسبة الاحتفالية للترويج للمدينة ولتنوع مؤهلاتها التاريخية والثقافية، و باعتبارها رافد من روافد التنمية الاقتصادية والاجتماعية للمملكة. المبادرة بقدر مالاقت ترحيبا في فكرتها الأساسية إلا أنها أخطأت عندما تعمدت بشكل فج وغير مقبول استبعاد كل الفنانين المكناسيين المعروفين من المشاركة فيها، واكتفت باستدعاء فنانين من مدن أخرى، وهو ما أثار حفيظة فناني مكناس الذين اعتبروا المسألة مندرجة في إطار ما تعرفه المدينة منذ سنوات عديدة من إبعاد لأبنائها واستيراد للآخرين في كل المجالات فنان مكناسي تحدث لأحداث.أنفو أصر على أن يوضح أنه ليس ضد الكبير عبد الوهاب الدوكالي أو المتميز نعمان الحلو أو سامي يوسف أو نجاة الرجوي أو سعيدة فكري "بل هم أسماء مغربية نفتخر بها ونعتز بها أيما اعتزاز، وكنا سنكون أسعد لو اشتركنا معها في الاحتفال بمدينة كانت عاصمة المغرب كله في عهد مولاي إسماعيل وعاشت لحظات حضارية وتاريخية وفنية وثقافية كبيرة قبل أن يتغير حالها وتصبح قرية كبيرة يسيرها أميون يتناوبون على حلبها باستمرار"، حسب تعبير ذلك الفنان نفس الفنان ذكر الكل بأن المدينة التي استبعدت فنانيها من الاحتفالية تتوفر على قدر كبير من الموسيقيين موزعين في كل أصقاع العالم، وطبعا "مسؤولو آخر الزمن لا يعرفونهم، ولا يعرفون مثلا أن عزيزة جلال مكناسية كان من الممكن على الأقل استدعاؤها هي وفؤاد الزبادي وأسماء المنور وسعيد المفتاحي وأمير علي وعدد عديد من فناني مكناس الهاربين من ارتجالية التسيير في مدينتهم الحزينة والمنكوبة بمسؤوليها" "مهرجان مكناس" حسب الورقة التقديمية له يستهدف عموم الساكنة والمؤسسات والهيآت والفعاليات من داخل المدينة ومن خارجها وكذلك المستثمرون ورجال الأعمال، ببرنامج ثقافي و فني متنوع يضم ندوات علمية حول تاريخ وتراث المدينة وواقعها الثقافي ومستقبل التنمية المستدامة بها. كما يضم البرنامج سهرات فنية لأسماء مغربية وعالمية وازنة ولمشاركات شبابية واعدة ولمجموعات متعددة الألوان من فنون التراث والمديح و السماع، بالإضافة إلى معارض للصور وللوثائق وكتب والتحف وللصناعة التقليدية والفنون التشكيلية ومنتوجات الزيتون والطبخ المكناسي الأصيل، وكذا ورشات وعرض مسرحي لفائدة الأطفال والتلاميذ، وجولات سياحية. وستقام الاحتفالية خلال "مهرجان مكناس" بالأماكن التاريخية وبالقصر البلدي،و قاعة الإسماعيلية، وقصر المنصور، وهري السواني. وذلك بشراكة مع المؤسسات العمومية المحلية والوطنية، وهيأت من المجتمع المدني ومنظمات ومعاهد دولية أبرزها منظمة اليونسكو.