قال الجراح الإيطالي سيرجيو كانافيرو في حديث على Glasgow: "يقوم نظام الواقع الافتراضي بتحضير المريض من خلال أفضل طريقة ممكنة للعالم الجديد الذي سيواجهه مع جسده الجديد". وقد تطوع المريض الروسي فاليري سبيريدونوف بالفعل ليكون أول ما تجرى له جراحة زرع الرأس، حيث يعاني فاليري من حالة تلف للعضلات تُعرف باسم مرض شَلَلِ فيردنيغ- هوفمان "Werdnig Hoffman" وهو يجلس في كرسي متحرك ولكن رأسه سليم تماما. ويذكر أن كانافيرو قال في شهر ماي إن مريضا من الصين سيكون أول من يخضع للعملية الجراحية، موضحا أن سبيريدونوف لا يمكنه الخضوع لعملية زراعة الرأس في الصين لأسباب بيولوجية. ومن المتوقع أن يتعرض مرضى زراعة الرأس لمشاكل نفسية تتعلق بالتصالح مع الأعضاء الجديدة، وسيخضع المرضى لجلسات الواقع الافتراضي على مدى أشهر من أجل التحضّر للعملية. وصمم نظام الواقع الافتراضي من قبل شركة "تكنولوجيا الهندسة الحيوية" الأمريكية. وقال الرئيس التنفيذي للشركة، أليكساندر بافلوفيتش: "نحن نجمع بين أحدث التطورات في الواقع الافتراضي من أجل تطوير أول بروتوكول في العالم لتحضير المريض للتأقلم مع الجسد الجديد بعد إجراء عملية الزرع". وستكون الرؤوس المزروعة "مجمدة" لمنع خلايا الدماغ من الموت، كما سيقوم كانافيرو بقطع الحبل الشوكي للمريض باستخدام شفرة حادة تعتبر الأكثر دقة في العالم من أجل منح معالم واضحة للحبل الشوكي مع وجود حد أدنى من التأثير على الأعصاب. وسيتم ربط الرأس المزروع بجسد المريض باستخدام مادة كيميائية هي polyethylene glycol من أجل توصيل النخاع الشوكي، وستحتاج الأوعية والأعصاب للتوصيل فيما بعد. ويشعر كانافيرو أن بريطانيا هي المكان الواعد لتنفيذ هذه العملية الرائدة، في ظل وجود ردود فعل جيدة من الجراحين في بريطانيا تجاه هذه الخطوة الرائعة.