توجه الناخبون الكويتيون أول أمس السبت إلى صناديق الاقتراع لاختيار 50 برلمانيا جديدا. وقد وضعت وزارة الداخلية الكويتية كل الوسائل اللوجستيكية حتى تجرى عملية الانتخاب في جو من الهدوء والانضباط واحترام القانون. و هذا ما وقف عليه أعضاء الوفد الصحفي، الذي زار بعض مراكز الاقتراع، خاصة بالدائرتين الأولى والثانية. وظهر لأعضاء الوفد أن الفترة الصباحية كانت هادئة، حيث إن نسبة الإقبال اتسمت بالضعف. وحدهم كبار السن(رجالا ونساء) وبعض ذوي الاحتياجات الخاصة، من سارعوا إلى مراكز التصويت منذ افتتاحها على الساعة الثامنة صباحا. وتحدث بعض رؤساء اللجن المشرفة على العملية الانتخابية، إلى الصحافيين مشيرا إلى أن الفترة هي الحاسمة في كثير من الدوائر. في الصباح، يقول وكيل نيابة، غالبا ما تسير الأمور ببطء شديد. أما بعد صلاة العصر، فنحتاج إلى صبر أيوب… على امتداد 12 ساعة، ظلت صناديق التصويت تنتظر أوراق الناخبين ال483.126، حتى تحمل الفرحة إلى بعض المرشحين الذين راهنوا على دخول هذه الانتخابات لأول مرة، أو لبعض البرلمانيين الذين يسعون لتكريس أسمائهم في العمل النيابي الكويتي (284 مرشحا بينهم 14 إمرأة). وفي حدود الساعة العاشرة مساء، بدأت عملية فرز الأصوات وفق المنهجية التي سنتها وزارة الداخلية الكويتية، بتنسيق مع وزارة العدل وتحت إشراف ملاحظين ومراقبين دوليين. وأشارت النتائج الشبه النهائية إلى أن نسبة المشاركة في انتخابات مجلس الأمة بلغت حوالي 70 في المائة. أما نسبة التغيير داخل المجلس فوصلت إلى أكثر من 60 في المائة، مما يعني أن وجوها جديدة ستدخل لأول مرة الحياة البرلمانية. وشهدت هذه الانتخابات تراجع مقاعد الشيعة والتيار السلفي والوزراء النواب. ولم تتمكن المرأة الكويتية من دخول مجلس الأمة إلا من خلال مرشحة واحدة هي صفاء الهاشم، التي ظلت تنتظر إلى آخر لحظة، قرار المحكمة للسماح لها بالمشاركة في الانتخابات. في حين استطاع المقاطعون والمستقيلون حجز بعض المقاعد داخل مجلس الأمة. وبخصوص أسماء الشخصيات التي برزت ضمن لائحة الفائزين بهذا الاستحقاق الانتخابي، سطع اسم مرزوق الغانم رئيس مجلس الأمة السابق حيث حافظ على مقعده في الدائرة الثانية.