في حواره مع أسبوعية "الأيام"، عبر الرئيس السابق لحركة التوحيد والإصلاح أحمد الريسوني، عن ما اعتبره ارتياحا بعد إزاحة الرئيس محمد مرسي من رئاسة مصر. الريسوني برر هذا الارتياح بفقدان الإخوان في مصر للتمرس الذي يخولهم قيادة التجربة بسبب تواضع إمكانياتهم في تدبير الشأن العام، كما أشار الريسوني أنه عبر عن رأيه صراحة للإخوان بمصر الذين نصحهم بتقديم طرف محايد مشهود له بالكفاءة واحترام الحريات والديمقراطية كعمر موسى أو البرادعي. إلا أن الإخوان بمصر لم يقتنعوا بنصيحة "إخوانهم في المغرب" سواء تلك التي جاءت على لسان أعضاء من حزب العدالة والتنمية،أو الريسوني بحكم علاقاته القوية مع قيادات الإسلاميين بالخليج والمشرق. "ارتياح" الريسوني أثار غضب رفاقه المشارقة الذين اعتبروا الأمر خارج حدود اللباقة، في الوقت الذي اعتبره آخرون غير مقبول بسبب تضخم "الأنا الإخواني المشرقي" الذي يرى في تجربته الكمال. أحد المستائين من حوار الريسوني كان الفلسطيني حامل الجنسية الأمريكية، عزام سلطان التميمي الذي يشغل منصب مدير معهد الفكر السياسي الإسلامي بلندن، وعضو الرابطة الإسلامية وعضو مجلس إدارة قناة الحوار الفضائية، التميمي أشار في إحدى تدويناته المعلقة على كلام الريسوني بالقول "محزن ومؤسف ما نسب من تصريح للدكتور أحمد الريسوني، وهو الذي كنا نكن له كل الاحترام والتقدير، بأنه ارتاح لإزاحة مرسي من السلطة في مصر. ومحزن ومؤسف أن يتكلم بعض إخواننا في المغرب من حزب العدالة والتنمية أو من حركة التوحيد والإصلاح عن تجربتهم في المغرب كما لو كانت خاتمة التجارب والحكم الفصل فيما يجب أو لا يجب تبنيه من اجتهادات في العمل السياسي، لدرجة أن الريسوني في تصريحه ينسب إلى الحركة المغربية الفضل فيما فعله أهل النهضة في تونس إذ فصلوا بين الدعوي والسياسي، رغم أن قرار الفصل بالشكل الذي خرجوا به علينا لم يكن سوى ثمرة من الثمار الحنظلية للثورة المضادة التي أسقطت الديمقراطية في مصر وأعادت حكم البورقيبية في تونس". التميمي اعتبر أن ارتياح الريسوني يعني اصطفافه بجانب أهل الباطل والأهواء،ودعم لعروش الطغاة التي تعمل على تأمين الكيان الصهيوني حسب تعبيره، معتبرا أن ارتياح إخوان المغرب جاء على حساب دموع ودماء المقهورين بالمشرق، كما لم يفته التقليل من شأن "تجربة الإسلاميين المغاربة" في دخول غمار السياسة.