تم يوم الأربعاء الماضي، تقديم أستاذ اللغة الفرنسية الذي اعتدى على عدد من تلاميذه، على أنظار وكيل الملك لدى ابتدائية برشيد، رفقة مدير المؤسسة، وضحايا العنف من التلاميذ. امتلأ بهو المحكمة الابتدائية ببرشيد بالعديد من وسائل الإعلام والجمعيات المدنية وآباء التلاميذ، الذين قام يوم الخميس الماضي أستاذ للغة الفرنسية بقسم السادس ابتدائي بمدرسة «بوطرة» بجماعة الفقرة أولاد عمرو ببرشيد، بجلدهم بوحشية، كما كان ببهو المحكمة أحد المستشارين من جماعة الفقرة، وبعض الأساتذة الذين قدموا للتدخل لدى الآباء من أجل التنازل عن شكاياتهم. خلال مثول الأستاذ المتهم أمام وكيل الملك لدى ابتدائية برشيد اعترف بالمنسوب إليه، معللا أن ما دفعه إلى تعنيف التلاميذ هو الضغط النفسي وخصوصا أنه يدرس مستويين (قسما الخامس والسادس ابتدائي بحجرة واحدة)، وأن عدد التلاميذ بالقسم الواحد 60 تلميذا، وأنه كرس حياته بالتعليم بالبوادي دون الاستفادة من الالتحاق بالمدينة، وأنه بعدما أقدم على معاقبة إحدى التلميذات هاجمه التلاميذ في محاولة منهم للدفاع عنها، فيما صرح مدير المؤسسة أن نقله للتلميذ المصاب عبر سيارته الخاصة لم يكن من ورائه التستر على الحادث، وإنما إنقاذ حياة التلميذ وتخوفه من تعرضه لنزيف دموي. وبعد الاستماع إلى جميع الأطراف أعطى وكيل الملك أوامره للدرك الملكي بسرية برشيد بتعميق البحث، خصوصا أن عدد التلاميذ المصابين سبعة حضر منهم ثلاثة فقط. ومن تطورات هذا الملف الذي تسترت عليه المندوبية الإقليمية للتعليم ببرشيد، ولم تقم بواجبها تجاه الحادث إلا بعد نشره من طرف «الأحداث المغربية» يوم 18 من هذا الشهر، إذ بعد ثلاثة أيام على نشر المقال، أصدر النائب الإقليمي للتعليم مذكرة ببرشيد بتاريخ 21/ 11 / 2016 (رقم الإرسال 044/10) توصلت بها يوم الأربعاء الماضي جميع المؤسسات التعليمية بإقليم برشيد، يحث من خلالها المدراء على التبليغ بأي حادث داخل المؤسسات، وأن خلايا للمداومة تعمل بالمندوبية الإقليمية للتعليم ببرشيد من أجل تلقي المراسلات بما فيها يومي السبت والأحد نورالدين عبقاوي