أشرفت صاحبة السمو الملكي الأميرة للاسلمى رئيسة "مؤسسة للا سلمى للوقاية وعلاج السرطان"، مساء أمس الثلاثاء بمدينة الرباط، على إعطاء انطلاقة الحملة الوطنية للتحسيس بالكشف المبكر عن سرطان الثدي، وذلك بمناسبة الاحتفال باليوم الوطني لمكافحة السرطان. ولدى وصول صاحبة السمو الملكي الأميرة للا سلمى إلى موقع انطلاق هذه الحملة الوطنية، استعرضت سموها تشكيلة من القوات المساعدة التي أدت التحية قبل أن يتقدم للسلام على سموها والي جهة الرباط – سلا – القنيطرة ورئيس مجلس جهة الرباط-سلا-القنيطرة ورئيس مجلس عمالة الرباط ورئيس مجلس جماعة الرباط والمدير العام لمؤسسة للا سلمى للوقاية وعلاج السرطان وبعض أعضاء المجلس الإداري للمؤسسة. وإيذانا ببدء الحملة الوطنية للتحسيس بالكشف المبكر عن سرطان الثدي، التي أعطت انطلاقتها صاحبة السمو الملكي الأميرة للا سلمي، تمت إضاءة سور وباب زعير. وتتوخى الحملة التحسيسية للكشف المبكر عن سرطان الثدي، التي ستجري خلال الفترة ما بين 22 نونبر الجاري و11 دجنبر المقبل، تحت شعار "الكشف بكري بالذهب مشري"، استقطاب حوالي مليون من النساء اللواتي تتراوح أعمارهن ما بين 40 و 69 سنة. الحملة الوطنية للتحسيس بالكشف المبكر عن سرطان الثدي تحمل رسائل خاصة للتعبئة والتوجيه أبرز رئيس اللجنة العلمية لمؤسسة للا سلمى للوقاية وعلاج السرطان، محمد طاهر العلوي، أمس الثلاثاء بالرباط، أن الحملة الوطنية للتحسيس بالكشف المبكر عن سرطان الثدي "تحمل هذه السنة رمزية خاصة، ورسائل للتعبئة والتوجيه". وأوضح العلوي، في تصريح للصحافة بمناسبة إعطاء صاحبة السمو الملكي الأميرة للاسلمى، رئيسة مؤسسة للا سلمى للوقاية وعلاج السرطان، انطلاقة هذه الحملة الوطنية، أن الأضواء التي زينت سور وباب زعير، وأن شعاري "الكشف مجاني في المراكز الصحية" و"الكشف المبكر ينقذ الحياة" باللغتين العربية والفرنسية، ورمز (لوغو) المؤسسة باللون الوردي التي تغمر طوابق برج اتصالات المغرب بالرباط ، هدفها "تحسيس النساء بما يتوجب القيام به لضمان الشفاء من سرطان الثدي ولإدراك أهمية الكشف المبكر والولوج إلى العلاج المتوفر". وأشار إلى أن هذه الحملة الوطنية ستشمل العديد من المواقع والمؤسسات في مختلف ربوع المملكة للتعريف بما تنجزه مؤسسة للا سلمى للوقاية وعلاج السرطان في هذا المجال وبالحلول المتاحة للتكفل وتتبع العلاجات. وذكر العلوي بأن برنامج المؤسسة لمحاربة داء السرطان المعترف به دوليا يغطي 80 في المائة من مجموع التراب الوطني بالخدمات الصحية المقدمة لفائدة المصابين والمصابات بهذا الداء. وكانت صاحبة السمو الملكي الأميرة للاسلمى، رئيسة مؤسسة للا سلمى للوقاية وعلاج السرطان، أشرفت، الثلاثاء بمدينة الرباط، على إعطاء الانطلاقة للحملة الوطنية للتحسيس بالكشف المبكر عن سرطان الثدي، كما أشرفت سموها بتازة، على إعطاء الانطلاقة للحملة التحسيسية للكشف المبكر عن سرطان الثدي ودشنت سموها بالمدينة مركزا للرصد المبكر لسرطان الثدي وعنق الرحم، وذلك بمناسبة الاحتفال باليوم الوطني لمكافحة السرطان. المركز الجهوي للأنكولوجيا ببني ملال.. مشروع صحي رائد يكرس الإرادة القوية للمغرب في مجال محاربة داء السرطان يعد المركز الجهوي للأنكولوجيا بجهة بني ملال – خنيفرة ، الذي أشرفت صاحبة السمو الملكي الأميرة للا سلمى، رئيسة مؤسسة للا سلمى للوقاية وعلاج السرطان، في نونبر من السنة الماضية ببني ملال، على وضع الحجر الأساس لبنائه وتجهيزه، واحدا من المشاريع الصحية الرائدة الرامية إلى تعزيز وتنويع العرض الصحي بالجهة، وتجليا للإرادة القوية للمملكة في مجال محاربة داء السرطان. ويمثل اليوم الوطني لمحاربة داء السرطان (22 نونبر من كل سنة) فرصة سانحة للتأكيد على المجهودات الكبيرة للمغرب، من خلال مؤسسة للا سلمى للوقاية وعلاج السرطان، في دعم مختلف المبادرات الرامية إلى التخفيف من معاناة المصابين بالورم الخبيث، وذلك عبر ما تقدمه من أشكال الدعم المادي والاستشفائي والنفسي لهذه الفئة من المرضى التي تعوزها ، في أحايين كثيرة، الإمكانيات الكافية لمواجهة هذا الداء الفتاك. ويعد المركز الجهوي للأنكولوجيا إلى جانب مركز متخصص في تشخيص السرطان ، وأربعة مراكز مرجعية للصحة الإنجابية والكشف عن سرطان الثدي وعنق الرحم، ودار الحياة، وكذا اقتناء وحدة متنقلة لتصوير الثدي بالأشعة، من بين المشاريع ذات الوقع الإيجابي على ساكنة الجهة، وبنية تحتية صحية هامة ستساهم في التخفيف من معاناة المرضى المصابين بالداء الخبيث ، وتحسين التكفل بهم وتشجيع أعمال الوقاية والتحسيس بهذا الداء. وسيتوفر المركز ، الذي سيشيد على مساحة 3215 متر مربع وسيستغرق إنجازه 18 شهرا، على وحدة العلاج الإشعاعي الداخلي والخارجي مع وحدة للعلاج بالأشعة المقطعية يضم معجلين خطيين، ووحدة للطب الفيزيائي ، وجهازا لقياس الجرعات الإشعاعية ، وقاعة للدراسة والاستقبال، ومستشفى النهار للعلاج الكيميائي، ووحدة للتحضير تستجيب للمعايير الدولية، وقاعة للعلاج تتوفر على 10 أسرة، وقاعة الفحص والمراقبة الفردية ، ووحدة للاستشارة الطبية وقاعة للاستقبال وصيدلية ومطبخا ووحدات إدارية ومرافق عامة. وسيمكن المركز الجديد للأنكولوجيا ، الذي سيرى النور بفضل تحصيل مداخيل الحفل الخيري "هبة من أجل الحياة" الذي نظمته مؤسسة للا سلمى للوقاية وعلاج السرطان تخليدا للذكرى العاشرة لتأسيس المؤسسة، من التكفل بمرضى السرطان بجهة بني ملال- خنيفرة حيث سيستقبل حوالي 3000 مريض في السنة. وفي إطار العناية والحرص الشخصي لصاحبة السمو الملكي الأميرة للا سلمى على تتبع أشغال المركز الجهوي للأنكولوجيا ببني ملال، قامت سموها ، مؤخرا، بزيارة لورش بنائه، للوقوف على مستوى تقدم الأشغال بهذا المركز الذي سيكون جاهزا في نهاية السنة المقبلة. وتتمثل أهداف استراتيجية مؤسسة للا سلمى للوقاية وعلاج السرطان في أنسنة المراكز ووحدات الأنكولوجيا المتواجدة، وتجهيز الوحدات الصحية للبحث في السرطان، وإحداث بنيات أساسية متخصصة في علاج السرطان (مراكز الأنكولوجيا، وأنكولوجيا الأطفال، ووحدات القرب للعلاج الكيماوي، ومراكز الامتياز المتخصصة في طب الأورام النسائية)، وذلك بهدف تحسين ظروف التكفل بالمرضى وتعزيز وسائل العلاج والتتبع، من خلال المساهمة في تحقيق أهداف المخطط الوطني للوقاية ومراقبة السرطان في مجال البحث والمواكبة للبحث الوطني وللتطور العلمي. وتسعى مؤسسة للا سلمى للوقاية وعلاج السرطان، التي تأسست سنة 2005 بمبادرة من صاحبة السمو الملكي الأميرة للا سلمى، بمعية مختلف شركائها، إلى جعل محاربة السرطان من أولويات الصحة العمومية بالمغرب والمنطقة المغاربية والعربية ككل، حيث تضع المؤسسة نصب أعينها تحسين التكفل بالمرضى وتشجيع أعمال الوقاية مع الانخراط الفاعل في مجال البحث العلمي عبر تعدد الشراكات داخل المغرب وخارجه. وتعتمد هذه المؤسسة الرائدة في عملها على خبرة وانخراط فريق متعدد الاختصاصات يتكون من أطباء وباحثين وفاعلين اقتصاديين وجمعويين، إلى جانب استفادتها من دعم شخصيات مغربية وأجنبية مرموقة، علما بأن الاستراتيجية الشاملة لعمل المؤسسة تتحدد من طرف المجلسين الإداري والعلمي، فيما يؤمن تفعيل هذه الأعمال كل من المكتب التنفيذي واللجان الجهوية.