أطلقت الرابطة المحمدية للعلماء، الاثنين بالرباط ، سلسلة دفاتر علمية في تفكيك خطاب التطرف، على شكل دراسات علمية أكاديمية. وتتضمن الدفاتر عددا من المفاهيم المركزية ذات الصبغة الشرعية التي تستند إليها الجماعات المتطرفة، ويحرفها دعاة التطرف والارهاب، ويبنون عليها خطابات الكراهية والعنف. وأدرجت الرابطة المحمدية للعلماء هذه الدفاتر العلمية ضمن سلسلة "الاسلام والسياق المعاصر"، التي دشنتها بسبعة دراسات تفكيكية تتمثل في "دراسة في تفكيك خطاب التطرف ، وفي تفكيك مفهوم الجزية"، و"تفكيك مفهوم الجهاد"، و "مفهوم الحاكمية: من أجل تجاوز إشكالات المفهوم والتوظيف الايديولوجي" و "في حقيقة القتال في سبيل الله ونصرة المستضعفين" و "من الخلافة إلى الدولة: قراءة في السياق وتفكيك المفهوم"، و"الدولة الاسلامية: قراءة في الشروط وبيان تهافت خطاب التطرف".
وقد نشرت الرابطة هذه الدراسات على بوابتها الرسمية، كما أعلنت عن مفاهيم أخرى تم رصدها، وتعكف حاليا على تفكيكها، في إطار وحدتها المتخصصة، وكذا في باقي مراكزها البحثية عبر مختلف مدن المملكة. وفي تصريح بالمناسبة، قال الأمين العام للرابطة، أحمد عبادي إن هذا المشروع العلمي يروم تقريب المفاهيم انطلاقا من الرؤية الأصيلة للقران والسنة. ويتعلق الأمر بمجموعة من المصطلحات من قبيل الجهاد، والقتال، والجزية وغيرها من المصطلحات التي أصبحت تستعمل من أجل تبرير حملات الكراهية والعنف باسم الاسلام. وأضاف عبادي أن الرابطة تحرص في هذا السياق على تقريب المفاهيم من الجمهور وابداء الموقف الاسلامي الأصيل بخصوصها.