أعلنت شركة "نقل المدينة" عن نجاح مشروعها لتطوير حافلة ذات محرك مائة بالمائة كهربائي (مدينة إيبس) ، وهي حافلة نموذجية، تم تصميمها وإنجازها (المحرك، والهيكل والفضاء الداخلي) داخل ورشات الشركة بالاعتماد على طاقاتها البشرية في إطار إرادة تطوعية مواطنة للبحث العلمي. وأوضح بلاغ للشركة ، أن هذا الاختراع، الذي تم الإعلان عنه على هامش تنظيم المملكة المغربية لمؤتمر الأممالمتحدة لتغير المناخ، يعتمد على تحويل حافلة للنقل الحضري ذات محرك تقليدي يعمل بالوقود إلى حافلة مائة بالمائة كهربائية بصفر انبعاثات غازية لثاني أوكسيد الكاربون، بواسطة كفاءات مغربية. وأضافت الشركة أنه "لم يتوقف إبداع فرق "نقل المدينة" عند هذا الإنجاز غير المسبوق على الصعيد العالمي، إذ عكفوا أيضا على تصميم وتطوير شاحن للبطاريات خاص بهذا الاختراع، مؤكدة أن "الدراسات تعرف مراحل متقدمة فيما يخص تحسين فترة الشحن كما هو الشأن أيضا بالنسبة لتحسين الطاقة الذاتية للحافلة". وتتكون عدة التحويل من محرك كهربائي تزامني بطابقين وبقوة تصل إلى 200 كيلو وات في الساعة وهو ما يعادل 240 حصانا بمعايير المحركات التي تعمل بالوقود والتي تستخدم في حافلات النقل الحضري. وتتألف عدة التحويل المذكورة من جهة أخرى من مغير ضابط للسرعة و مصمم لتحويل التيار المستمر إلى تيار متردد للتحكم بتغيرات سرعة المحرك. كما تتكون من عدة بطاريات توفر طاقة ذاتية كافية لقطع مسافة تقدر ما بين 250 و 300 كيلومتر. كما يتميز محرك "مدينة إيبس" بقابلية التكيف مع أي نوع من أنواع حافلات النقل الحضري بفضل تصميمه الذي يعتمد على الشكل النمطي وسرعة إدماجه مما يشكل حلولا اقتصادية حقيقية وناجعة لتحويل حظيرة حافلات للنقل الحضري ذات محرك تقليدي يعمل بالوقود إلى حافلة 100 بالمائة كهربائية. وتجدر الإشارة إلى أن شركة (نقل المدينة) تأسست سنة 2004 ، وهي شركة مساهمة تخضع للقانون المغربي ويبلغ رأسمالها 409 مليون و833 ألف درهم. وتشغل 4000 مستخدم مباشر يوميا لتقديم خدمات النقل لأزيد من 500 ألف مواطن . وقد أوكل ل(نقل المدينة) التدبير الحصري لقطاع النقل الحضري عبر الحافلات بجهة الدارالبيضاء الكبرى عقب فوزها بطلب العروض الذي أطلقته السلطات العمومية بتاريخ 29 أكتوبر 2003 بعد أن كان القطاع مدبرا من طرف الوكالة المستقلة للنقل الحضري بالدارالبيضاء.