الحرب التي أعلنتها المصالح الأمنية لدى المركز الترابي بأولاد تايمة ضواحي تارودانت، خلال الأسابيع القليلة الماضية، والتي أسفرت عن اعتقال مجموعة من تجار ومروجي السموم بكل من جماعة سيدي احماد اوعمر، وبالجماعة القروية سيدي موسى الحمري، وجماعة سيدي بومو موسى ثم الجماعة القروية الكفيفات، دون مقاومة تذكر من طرف الموقوفين. على العكس من ذلك، كانت العناصر الدركي يوم السبت المنصرم، على مستوى دوار الشليوات بالجماعة القروية أهل الرمل، على موعد مع تاجر من نوع خاص، فبعد رصد لخطواته، ومحاولته الفرار، تلتها مطاردة هليودية، انتهت بمحاصرته، تفاجأ الجميع بقاومة المبحوث عنه بموجب مذكرات بحث بالعديد من التهم الثقلية، حيث الحيازة والاتجار في المخدرات، اعتراض السبيل والضرب والجرح. وكانت حسب مصادر أمنية، مقاومة عنيفة بين رجال الدرك والمشتبه به في عقده الثاني من العمر من ذوي السوابق العدالية، بل الاكثر من ذلك وحسب ذات المصدر، فالمتهم يدخل في خانة اخطر تجار المخدرات. بعد اعتقال المتهم وشل حركته، وتنفيذا لتعليمات وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بتارودانت، تقرر مداهمة احد الاوكار التابعة للظنين، تحت اشراف النيابة العامة. وقد خضع الوكر المذكور لتفتيش كافة أركانه، وأسفرت العملية عن العثور بحوزة المتهم على كميات من المخدرات، ويتعلق الأمر ب 12 كلغ من القنب الهندي، 7 كلغ من مادة "طابا"، 500 غرام من مخدر الشيرا ونصف برميل من مسكر ماء الحياة، ناهيك عن حجز اسلحة بيضاء ودراجة نارية كان الظنين يعتمد عليها في تنقلاته. الكميات المحجوزة تم وضعها تحت رهن إدارة الجمارك بأكادير من أجل تحرير مذكرة مطلبية في الموضوع، اما الظنين فقد حل ضيفا على رجال الدرك بالمركز الترابي بأولاد تايمة، في إطار الحراسة النظرية والاستماع إليه في المنسوب إليه، وإحالته صباح يوم الاثنين في حالة اعتقال على العدالة. موسى محراز