فيما يلي تصريح الرئيس السينغالي للقناة الثانية بمناسبة الزيارة التاريخية التي سيقوم بها جلالة الملك محمد السادس لهذا البلد الافرقي الصديق، و التي ستعرف القاء جلالته لخطاب المسيرة لأول مرة من خارج المملكة: "يسعد السينغال و يتشرف باستقبال جلالة الملك محمد السادس في اطار زيارته الافريقية، وقد أراد جلالته أن يلقي خطابا تاريخيا، ارتباطا بحدث تاريخي، لأول مرة من خارج التراب المغربي، و بالضبط من دكار، كعربون صداقة لكل الشعب السينغالي. أريد باسم الشعب السينغالي ، التعبير لجلالته عن امتناننا و كل التقدير الذي أكنه لجلالته وللشعب المغربي، و هو نفس التقدير الذي يعبر عنه كل من الحكومة و الشعب السينغاليين. مجرد اختيار جلالة الملك لبلد اخر من غير المغرب، بلد افريقي، ليلقي فيه خطابا تاريخيا، هو تجسيد لطبيعة هذه العلاقة الرمزية، و يظهر خيار جلالته للتحدث لافريقيا و للأفارقة. في الحقيقة، لا أجد كلمات مناسبة تليق بطبيعة و شكل هذه الصداقة لبلدي أولا، و للقارة الأفريقية التي أعلم أن جلالته مرتبط بها أيما ارتباط. وهذا شيئ جيد، لأنه افريقي أيضا وله رؤية افريقية واضحة لما يجب ان تكون عليه افريقيا غدا، كما أن له طموح بالنسبة للقارة. خلال فترة حكمه، قام جلالة الملك محمد السادس بثماني زيارات للسينغال، كان بينها زيارات استثنائية، و كمثال على ذلك، مكوثه في السينغال أثناء زيارته الأخيرة لمدة تسعة أيام، اذن لا يتعلق الأمر بعلاقات ديبلوماسية تقليدية، انها أكثر من ذلك، انها علاقات صداقة خاصة ومميزة".