قال مدير الاستثمارات ونظام المعلومات بالشركة المكلفة بالتدبير المفوض لخدمات الكهرباء والماء والتطهير السائل بمدينتي الرباط وسلا "ريضال"، رشيد عمري، إن برنامج إزالة التلوث الناتج عن صرف المياه العادمة لمدينتي الرباط، وتمارة يعد آلية بيئية جد متطورة تتيح توفير ظروف صحية جيدة للساكنة والمحافظة على النظافة العمومية. واضاف عمري، أن هذا البرنامج، البيئي بامتياز، يعتبر من أهم المشاريع المهيكلة التي تم إنجازها على مستوى الجهة، عبر إزالة التلوث الناتج عن صرف المياه العادمة مباشرة في البحر بصفة نهائية، موضحا أن حجم المياه العادمة التي تم حذفها يقدر ب120 ألف متر مكعب في اليوم كان يتم صرفها مباشرة في البحر قبل بداية تشغيل محطة المعالجة القبلية للمياه العادمة لمدينتي الرباطوتمارة، التي دشنها صاحب الجلالة الملك محمد السادس في شهر يوليوز 2013، والتي تعد حلقة مهمة ضمن نظام التطهير السائل للضفة اليسرى لنهر أبي رقراق والساحل الأطلسي. ويتوزع نظام إزالة التلوث على ثلاثة مراحل، مرحلة تجميع المياه العادمة عبر قنوات تمتد على طول 20 كيلومتر بالإضافة إلى ست (6) محطات للضخ، ومرحلة المعالجة المبدئية للمياه العادمة لإزالة الأجسام الصلبة التي يفوق حجمها 10 ملم، حيث تمر هذه المياه داخل ستة أحواض لإزالة الرمال والزيوت والشحوم، ثم المرحلة الثالثة يتم خلالها صرف المياه داخل البحر عبر قناة بحرية تمتد على عمق كيلومترين، وعلى طول 25 كلم داخل البحر، إلى جانب توفر المحطة على وحدة متطورة لإزالة الروائح. وأشار إلى أن التكلفة الإجمالية لهذا البرنامج البيئي، الذي أنجز على ثلاثة مراحل، بلغت حوالي مليار درهم. وأبرز أن العمل بهذه المحطة، التي تبلغ قدرتها على المعالجة 520 ألف متر مكعب في اليوم، سيمكن من احترام معايير البيئية وتثمين واجهة الساحل الأطلسي ونهر أبي رقراق والرفع من جودة مياه الاستجمام وكذا توفير إطار عيش ملائم لساكنة المنطقة، كما ستسهم في تطوير الأنشطة السياحية بالمنطقة، مضيفا أن المحطة قابلة للتوسيع مستقبلا لتلبية حاجيات السكان. وتتوفر محطة المعالجة القبلية للمياه العادمة للرباط-تمارة على ثلاث آلات لإزالة النفايات الدقيقة، ومرفق لاستخراج النفايات الصلبة، وستة أحواض لإزالة الرمال والزيوت والشحوم، ونظام معالجة الهواء لإزالة الروائح بطريقة بيولوجية، وقاعة المراقبة، ومضخات تؤمن تصريف المياه المعالجة قبليا في اتجاه البحر عبر المصرف البحري. من جانبه أشار المسؤول عن محطة المعالجة القبلية للمياه العادمة للرباط-تمارة، في تصريح مماثل، أن هذه المحطة، التي انشأت لمعالجة المياه العادمة لمدينتي الرباطوتمارة على مساحة هكتار ونصف، تعالج حوالي 6 متر مكعب من المياه في الثانية وتعد آلية بيئية مهمة في تطهير الساحل الأطلسي والضفة اليسرى لنهر أبي رقراق. وأضاف أن هذه المحطة، التي يشرف عليها فريق عمل يتكون من أربعة تقنيين وأربعة مستخدمين، تتوفر، إلى جانب نظام معالجة المياه العادمة الذي يمر عبر ثلاثة مراحل، التجميع والفرز ثم تصريف المياه عبر القناة البحرية، على نظام جد متطور لمعالجة الروائح الناجمة عن المياه العادمة بطريقة بيولوجية وبواسطة آليات ومعدات جد متطورة.