احتفى منظمو الدورة العاشرة للمهرجان الدولي للمسرح الجامعي بطنجة مساء السبت 29 أكتوبر في حفل الاختتام الذي احتضنته المكتبة السينمائية (سينما الريف) بالفنان المغربي أحمد الصعري، الذي قدم من الدارالبيضاء، ولبى دعوة الحضور إلى تكريمه، رغم معاناته مع المرض الذي لم يعد معه قادرا على الكلام، ولا على التنقل إلا فوق كرسي متحرك بمساعدة ابنته. وقد تكلف الفنان مسعود بوحسين، رئيس النقابة المغربية لمهنيي الفنون الدرامية، بإلقاء شهادة في حق المُحتفى به، مذكرا بمساره الفني، وبالتجربة الغنية التي راكمها على مدى أكثر من خمسة عقود، في مختلف أنواع المهن الدرامية، والتي بوأته مكانة عالية، وجعلته يحظى باحترام وتقدير مختلف الفاعلين في المشهد الفني المغربي.
بعد تقديم أعضاء اللجان المسؤولة عن التنظيم، وتلاوة مدير المهرجان، الطاهر القور، لنص البرقية التي وجهها المشاركون في هذه التظاهرة الفنية الثقافية إلى جلالة الملك، والتي عبروا فيها عن فخرهم واعتزازهم برعايته السامية للمهرجان، قامت لجنة التحكيم التي تكونت من الأستاذ الجامعي والناقد المسرحي يونس الوليدي، والممثلة هند السعديدي، والممثل يونس بواب، والأستاذة الجامعية بشرى العبادي، والناقد والإعلامي أحمد الدافري، بالإعلان عن النتائج التي أسفرت عنها المسابقة الرسمية، التي شاركت ضمنها 12 فرقة تنتمي إلى مؤسسات جامعية من المغرب، الجزائر، تونس، مصر، فرنسا، إيطاليا، بلجيكاوالبرتغال. وقد آلت جائزة حقوق الإنسان لمسرحية "دين دين" لفرقة المركز الجامعي للفنون الدرامية والأنشطة الثقافية بتونس، وهي من إخراج عماد ماي، وعادت جائزة الأمل لمسرحية "أوديب، ما حاجتك للمعرفة؟" لفرقة أوريبيدس التابعة لجامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس، وهي من إخراج سعيد الناجي، فيما فازت بجائزة الإعداد المسرحي فرقة الكونسرفاتوار الملكي لبروكسيل ببلجيكا عن مسرحية تحمل عنوان "بواسطة ضربات مقص خياطة" أعدتها المخرجة لوسي ماتو عن مسرحية "الخادمات" لجون جوني. أما جائزة التشخيص ذكور فقد فاز بها مناصفة كل من مصطفى رأفت عن دوره في مسرحية "المشهد رقم 13" من إخراج محمد زكي وإنجاز جامعة عين شمس بالقاهرة مصر، و أحمد ياسين أبو الفاضل عن دوره في مسرحية "رحلة 2015" من إخراج أنور الحساني، وإنجاز المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بالدارالبيضاء. وعادت جائزة التشخيص إناث مناصفة إلى كل من إيمان شاكر وسلمى بنمبارك عن دوريهما في مسرحية "الرماد" للمخرج يونس رونا، وهي من إنجاز المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بأكادير، وقد فاز المخرج نفسه عن المسرحية ذاتها بجائزة السينوغرافيا، وبجائزة لجنة التحكيم. وكان نصيب فرقة مسرح جامعة بيرا أنتريور من البرتغال الفوز بجائزتين اثنتين، هما جائزة الكوريغرافيا، وجائزة الإخراج، عن مسرحية "دم ومواد أخرى"، بينما عادت الجائزة الكبرى لفرقة الأكاديمية المسرحية لروما صوفيا إميندوليا، من رومابإيطاليا، عن مسرحية "المزرعة"، وهي من إخراج وسينوغرافيا فابيو أوموديي، وهي الفرقة ذاتها التي كانت قد فازت بالجائزة الكبرى للدورة السابقة من هذا المهرجان عن مسرحية "حديقة دوائر الحلم". وقد تميز حفل الاختتام بحضور عدد من المدعوين الشرفيين، من بينهم موريل صوري القنصل العام لفرنسا بجهة طنجةتطوانالحسيمة، وبعض المسؤولين الجامعيين، من بينهم حذيفة أمزيان رئيس جامعة عبد المالك السعدي، ومحمد الزناتي مدير المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير، وهي المؤسسة المشرفة على تنظيم هذا المهرجان.