شهد طريق الموت المتواجد على الطريق الوطنية رقم واحد الرابطة ما بين شمال وجنوب المغرب وبالضبط على مستوى غرب بلدية بويزكارن في اتجاه كلميم مساء الإثنين الماضي، حادثة سير تمثلت في انقلاب شاحنة كبيرة الحجم موصولة بمقطورة، عندما فقد السائق السيطرة على مقود الشاحنة بإحدى المنعرجات الخطيرة المتواجدة بهذا الفج، قبل أن يصطدم بالحاجز الأمني الوقائي. ورغم أن هذه الحادثة لم تتسبب في خساير في الأرواح، إلا أنها قد تسببت بالمقابل، في شلل واختناق مروري لمختلف العربات، دام لعدة ساعات، على اعتبار أن هذا المقطع الطرقي الرابط بين الشمال والجنوب، يعد شريانا حيويا. هذا الاختناق المروري تطلب حضور قائدي الوقاية المدنية والدرك الملكي، على مستوى لخصائص وبويزكارن والسلطات المحلية. وتجدر الإشارة، إلى أن عدة دعوات تم توجيهها وعلى مدى سنوات عدة من أجل إنجاز طريق سيار يربط المناطق الجنوبية بالأخرى الشمالية، درء لحوادث السير المميتة التي يعرفها هذا الفج، الذي يعود تاريخ إنشائه إلى الفترة الاستعمارية ويتجاوز عمقه أزيد من مائة متر. صباح الفيلالي