تعرضت سيدة محجبة لاعتداء بدوافع عنصرية في أحد شوارع لندن المكتظة، عندما هاجمها شخصان وحاول أحدهما انتزاع حجابها من فوق رأسها. وكانت السيدة، في العشرينيات من العمر، تسير مع صديقة في هاي رود بتوتنهام، شمال العاصمة لندن، عندما اقترب رجلان منهما من الخلف، وقالت الشرطة إن السيدة لم تصب بأي جروح لكنها تعرضت لصدمة وتشعر بألم. وسحب أحد المهاجمين حجاب الضحية من فوق رأسها قبل أن يتجه المشتبة بهما إلى شارع بيلهاوم رود. ووفقا لأوصاف المعتدين فإن أحدهما رجل أبيض في العشرينيات أو أوائل الثلاثينيات من العمر، بلحية وشعر محلوق أشقر أو أصهب(، ويبلغ طوله تقريبا 160 سنتيمترا. ووصف المشتبه به الثاني بأنه يبدو بملامح سكان حوض البحر المتوسط، يتراوح عمره بين أواخر العشرينات وأوائل الثلاثينات، حليق الذقن مع شعر قصير. وقال ضابط الشرطة بَن كوزان، "كان ذلك هجوما مروعا في وضح النهار ووسط شارع مزدحم". وجاء الهجوم قبيل أسبوع التوعية الوطنية بجرائم الكراهية الذي سيبدأ الاثنين، ومن المقرر أن يتحدث خلاله ضباط الشرطة من جميع أنحاء لندن إلى سكان هذه الاحياء بشأن المخاوف حول جرائم الكراهية. في الأشهر ال 12 الماضية، سجلت شرطة العاصمة البريطانية ارتفاعا في معدلات جرائم الكراهية في كل المناطق تقريبا. وشهدت هجمات معادية للإسلام أو ما يعرف ب "الاسلامفوبيا" ثاني أكبر ارتفاع، بزيادة 65 بالمئة في العام الماضي مع موجة من الهجمات ذات الطابع الديني على أفراد، والكثير منهم كانوا أهدافا له لأنهم مسلمين بسبب ملابسهم التي كانوا يرتدونها.