أحالت مؤخرا مصالح الشرطة القضائية بولاية أمن بني ملال، على أنظار الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف ببني ملال، شخصا في العقد الثاني من عمره، من أجل تعدد السرقات الموصوفة والعنف. وأكدت مصادر أمنية أن المعني بالأمر، وهو من ذوي السوابق القضائية في مجال الضرب والجرح بالسلاح الأبيض والسكر وإثارة الضوضاء، كان ينفذ مخططاته الإجرامية رفقة شريكه، حيث كانا يتخذان من الأماكن المظلمة والخالية من المارة مسرحا لاستهداف ضحاياهما حتى لا يتمكنوا من تحديد ملامحهما وضبط أوصافهما، وبالتالي عدم الإدلاء بمعلومات دقيقة وأوصاف محددة لعناصر الشرطة، وهو الأمر الذي زاد من تشعب سبل البحث والتحري، وعقد إمكانية فك لغز القضايا المسجلة. وبحسب المصدر ذاته، فقد كان المعنيان يتربصان بضحاياهما في الأماكن المذكورة فيتقدم أحدهما في اتجاه الضحية ويوهمه بأنه في حاجة إلى ولاعة لإشعال سيجارة وفي غفلة منه يفاجئه شريكه بسلاح أبيض من الخلف، وتحت التهديد يسلبانه ما بحوزته ويختفيان في جنح الظلام مستغلين صعوبة المسالك وأشجار الزيتون. أمام تشابك خيوط هذه القضايا وعدم وجود معلومات تعتمد عليها الشرطة لتحديد المتهمين، كثفت عناصر الأمن بولاية أمن بني ملال من تحرياتها لتهتدي في الأخير إلى تحديد هوية أحد المتورطين، الذي تم إيقافه وعرضه ضمن مجموعة أخرى من الأشخاص على الضحايا في غرفة العرض بمصلحة الشرطة القضائية، وهي غرفة يتم فيها عرض المتهمين على ضحاياهم دون أن يتمكن المتهمون من معرفة من ينظر إليه لأنها مجهزة بزجاج خاص، فتم التعرف عليه بسهولة. وأثناء البحث الذي باشرته معه عناصر الشرطة القضائية ببني ملال، اعترف المتهم بكل السرقات التي اقترفها، كما أدلى بهوية شريكه الذي اختفى عن الأنظار بعد علمه بعملية الإيقاف. وبعد استشارة النيابة العامة ذات الاختصاص، تم وضعه تحت تدبير الحراسة النظرية ليتم تقديمه بعد ذلك إلى الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف ببني ملال، من أجل تعدد السرقات الموصوفة، والعنف، فيما تم تحرير مذكرة بحث في حق شريكه. الكبيرة ثعبان