حشد حزب العدالة والتنمية الآلاف من أنصاره والعاملين معه في الحملة من مختلف مدن الجهة بمناسبة التجمع الذي نظمه الأمين العام للحزب بتطوان، دعما لمرشحي لائحته هناك وعلى رأسهم محمد إدعمار وكيلها ورئيس جماعة تطوان المقرب من بنكيران. وتعمد بنكيران التأخر لما بعد آذان العشاء حتى يتجنب الإحراج الذي قد يقع فيه في حال تزامن الأذان مع كلمته فوق خشبة مسرح الهواء الطلق، فيما بقي الحاضرون في انتظاره لوقت طويل، حيث كان مقررا انطلاق التجمع في 7 مساءا، لكنه تأخر حتى الثامنة والنصف بحجة قدومه من العرائش. ابن كيران الذي تحدث بعد كلمة وكيل اللائحة محمد ادعمار، حاول أن يخلق أجواء من الدعابة والضحك ليغطي على أصوات بعض المحتجين الذين حضروا ليقولوا له "بنكيران مشي بحالك وتطوان ماشي ديالك"، والذين كانت اصواتهم تواجه بمكبرات الصوت أو الموسيقى للتغطية على احتجاجاتهم قبل أن يحاصرهم من كل جانب بعض شبان اللجنة التنظيمية. "انا بغيتكم تصوتوا علينا.. حيتاش باغي ندي مقاعد البرلمان كاملين" هذا ما قاله بنكيران لمن حضر تجمع تطوان، إذ قال أن ولاية ثانية تتطلب أن يفوز بمقاعد البرلمان كلها، وأضاف "باش بغيتوني نرجع لولاية ثانية؟ خاصني ناخد كلشي باش نرجع".. وهو ما يوحي بمعرفته مسبقا بأنه لن يجد ربما حلفاء له في الحكومة المقبلة ولهذا يريد كل المقاعد ان أمكن وليس فقط الأغلبية التي تؤهله للحصول على ثقة البرلمان. كلمة الأمين العام للحزب كانت موجهة أيضا لخصومه السياسيين وحتى الاعلاميين، حينما قال انهم استعملوا كل شيء لضربنا، استعملوا الجرائد والمجلات والمواقع والاذاعات وحتى "الدوزيم" أي القناة العمومية الثانية.. في وقت قاطعه بعض المحسوبين على اأنصاره قبيل انهاء كلمته ليرفعوا شعارات ضد شركة امانديس.