أشاد رئيس البوندسرات الألماني، ستانيسلو تيليش، بمستوى التعاون المغربي الألماني في مجال التعامل مع ظاهرة الهجرة غير الشرعية سواء على مستوى قيادتي البلدين أو على المستوى الحكومي ولجان الخبراء. وأفاد بلاغ لمجلس النواب أن تيليش، أكد خلال مباحثات أجراها الخميس مع نائب رئيس مجلس النواب شفيق رشادي، على الاهتمام البالغ والتقدير الخالص الذي توليه ألمانيا للإصلاحات العميقة التي يعرفها المغرب تحت القيادة الحكيمة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، مما جعل المغرب نموذجا ناجحا على الصعيد الإقليمي وعلى صعيد المنطقة المتوسطية. وعبر المسؤول الألماني عن حرص بلاده على تقاسم التجارب وتبادل الخبرات مع المغرب في ما يخص اللامركزية الترابية، خصوصا أن المغرب وألمانيا يوليان أهمية كبيرة للتوزيع المتكافئ للموارد والثروات بين مختلف الجهات ويسعيان لتنمية متوازنة بين المدن والقرى. من جهته، نوه رشادي، خلال هذه المباحثات التي حضرها سفير ألمانيا بالرباط فولكمار فينزل، وتمحورت حول سبل تعزيز وتقوية العلاقات بين البلدين في جميع المجالات وعلى كافة المستويات، بأهمية وعمق العلاقات التاريخية والمتميزة التي تجمع بين البلدين والشعبين المغربي والألماني، مذكرا بالاتصال الهاتفي الذي أجراه جلالة الملك محمد السادس مع المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل والذي يعكس متانة وقوة العلاقات الثنائية. وأبرز رشادي الإصلاحات الجوهرية التي تضمنها دستور 2011، والذي أعطى مكانة هامة للجماعات الترابية وخصوصا الجهات، مستشهدا بالمستجدات التي عرفها المغرب بهذا الخصوص، حيث تمت مراجعة عدد وتقسيمات الجماعات الترابية وتم تمكينها من جملة من الوسائل القانونية والمادية والمالية والتدبيرية والبشرية للقيام بمهامها السياسية والدستورية والاقتصادية والتنموية، وكذا دعم الديمقراطية المحلية وإشراك المواطنات والمواطنين في تدبير الشأن العام، وصنع القرار السياسي المحلي. وأكد نائب رئيس مجلس النواب على أن ورش الجهوية الموسعة بالمغرب يهدف الى تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة في كافة ربوع المملكة بما فيها الأقاليم الجنوبية التي تعرف طفرة نوعية في مسارها الديمقراطي والتنموي معززة بجملة من البرامج والمشاريع البنيوية التي تم إطلاقها بالمنطقة خلال السنة الماضية بمبالغ مالية ضخمة (77 مليار درهم).