أكد رئيس البوندسرات الألماني السيد ستانيسلو تيليش، اليوم الخميس بالرباط، أن الاتصال الهاتفي الذي جرى، أمس الأربعاء، بين جلالة الملك محمد السادس والمستشارة الألمانية السيدة أنجيلا ميركل، سيعطي دفعة جديدة للتعاون المغربي-الألماني في مجال الهجرة. وقال السيد تيليش، الذي يقوم بزيارة للمملكة، في تصريح للصحافة عقب مباحثات أجراها مع وزير الداخلية السيد محمد حصاد، بحضور الوزير المنتدب لدى وزير الداخلية السيد الشرقي الضريس، إن هذا اللقاء "مهم جدا"، خاصة بعد الاتصال الهاتفي الذي جرى بين جلالة الملك محمد السادس والسيدة أنجيلا ميركل، ما سيمكن، حسب المتحدث، من تعزيز التعاون بين الرباط وبرلين خاصة في مجال الهجرة الشرعية وغير الشرعية. وأبرز أن الشراكة بين المغرب وأوروبا، ومع ألمانيا بشكل خاص في هذا المجال، "مهمة وتتطور"، موضحا أن المغرب "شريك مهم في تنفيذ هذا المشروع المشترك". وسلط الضوء، أيضا، على الموقع الاستراتيجي للمغرب باعتباره صلة وصل بين إفريقيا وأوروبا، مشيدا، في هذا السياق، برغبة المملكة في "ضبط تدفقات المهاجرين غير الشرعيين". وقال "نعبر عن ارتياحنا لإعلان المغرب عن زيارة سيقوم بها وزير الداخلية في 12 أكتوبر المقبل لألمانيا، والتي سيناقش خلالها مع نظيره الألماني الإجراءات والتدابير الإضافية الواجب اتخاذها في هذا السياق". يشار إلى أن المسؤول الألماني أجرى كذلك مباحثات مع الوزير المكلف بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة السيد أنيس بيرو، ورئيس مجلس المستشارين السيد حكيم بنشماس، ونائب رئيس مجلس النواب السيد شفيق رشادي.