فوجئ الحجاج المنتمون لأقاليم فاس ومكناس والخميسات (450 حاجا وحاجة) الذين حلوا بمطار فاس سايس الثلاثاء الماضي، بعد أدائهم مناسك الحج، لحظة استلامهم لأمتعتهم ببهو المطار بإخبارهم من طرف مسؤولي المطار بعدم وصول أمتعتهم المتعلقة بماء زمزم المعبأة في فنينات من سعة 10 لترات التي حملوها معهم، وتم مدهم بأرقام هاتفية للاتصال بإدارة المطار للتأكد من وصول باقي الأمتعة التي أبلغوهم أنها ستصل بعد يوم أو ثلاثة كأبعد تقدير. إلا أنه وبعد قرابة أسبوع على الرحلة لم تتوصل عائلات الحجاج بما يفيد وصول الأمتعة، وحملوا الوكالات المتعاقدة معهم ماليا مسؤولية هذا التأخير. وكانت السلطات السعودية قد ألزمت شركات النقل الجوي حسب مسؤول بالمطار بنقل ماء زمزم (10 لترات لكل حاج) على نفس الرحلة المغادرة أو أقرب رحلة بديلة. وفي السياق ذاته، أفادت حاجة متقدمة في السن قالت إنها أدت الفريضة في أكثر من مرة تعقيبا على عدم تمكينها من قنينتها من ماء زمزم «جرت العادة والتقاليد أن الحاج فور عودته من الديار المقدسة، أن يقدم لأقاربه جرعة ماء من مياه زمزم التي تعتبر فأل خير يتبركون به». وارتباطا بظروف أداء مناسك الحج، أجمع أغلب الحجاج العائدين الذين استفسرتهم «الأحداث المغربية» عند مغادرتهم بهو المطار على أن أداء الفريضة هذا العام جرى في ظروف عادية من حيث تسهيل الإجراءات وسلاسة أداء المناسك، وأن عملية الدخول والخروج من الديار السعودية تمت بدون تأخير كما كان يحصل كل عام.