لازال عدد من الحجاج المغاربة يعانون منذ أكثر من أسبوع بسبب عدم توصلهم بأمتعتهم التي حملوها معهم من الديار المقدسة بعد أدائهم لمناسك الحج، وأوضحت شهادات بعض حجاج مدينة القنيطرة الذين حطوا رحالهم بمطار الرباطسلا منذ صباح يوم الاحد الماضي 4 نونبر الجاري، أنهم لازالوا لم يستلموا أمتعتهم التي كان المفروض أن يتم تامينها بنفس الطائرة التي أقلتهم من جدة . وقالت الحاجة خديجة شحيمة (56 سنة)، أنها تفاجأت كما غيرها من الحجاج الذين كانوا معها بنفس الرحلة بعدم استلامهم لحقائبهم بمجرد وصولهم لمطار الرباط، وقالت أن خيبتها كانت لتزول لو أن الأمر اقتصر على ذلك فقط، بل أنهم منذ كانوا بمكة المكرمة وبالضبط يوم الخميس 25 اكتوبر الماضي تركهم مسؤولو البعثة المغربية بدون مواصلات تقلهم من عرفات إلى مزدلفة (مسافة لا تتعدى 4 كلم) الأمر الذي اضطرهم إلى تأجير مركبات تراوح ثمن المقعد الواحد فيها ما بين 100 و200 ريال سعودي أي ما يعادل 500 درهما مغربي وذلك بقطع مسافة لا تتعدى 4 كلم بين عرفة والمزدلفة. وأضافت الحاجة خديجة أنها لازالت لحد أمس السبت 10 نونبر الجاري لم تتسلم شنطها من مطار الرباط ، واضطرت للمجيء من مدينة القنيطرة لأكثر من أربع مرات على مدار الأسبوع الماضي لكنها كانت ترجع خاوية الوفاض. من جهتها قال الحاجة "مي رقية" من نفس المدينة أن هذا التصرف لا يليق نهائيا، ويمكن تفهم المشكل لو أن الموضوع اقتصر على يوم أو يومين تأخر لكن لأكثر من أسبوع فإن الموضوع بات مقلقا ومهينا لحجاج بيت الله الحرام. وأضافت مي رقية ( 76سنة ) "إن الحاج لما يرجع من اداء شعائر الله بالديار المقدسة ينتظره أحبابه وأقاربه وجيرانه أن يهديهم قليلا من ماء زمزم وهدايا رمزية ..لكن مع هذه الوضعية أصبحنا نستحيي من زوارنا نردوهم خاوي الوفاض". ويطالب هؤلاء الحجاج وزارة الأوقاف والشؤون الاسلامية باعتبارها الجهة الرسمية التي تم التعاقد معها ماديا ومعنويا لتمكينهم من أداء مناسج الحج، (طالبوها) بالتدخل العاجل لرد الاعتبار لهم وتمكينهم من أمتعتهم في أسرع وقت. جدير بالذكر أن مسؤلين بمطار الرباطوسلا قالوا لهؤلاء الحجاج الذين لم يتمكنوا من الحصول على أمتعتهم أمس السبت، أن يتصلوا بشركة الخطوط السعودية للاستفسار عن هذا التأخر في أمتعتهم. وهو ما استنكره ذات الحجاج معتبرين أن المسؤولية تقع أولا وأخيرا على المسؤولين المغاربة الذين هم من تعاقد تلك الخطوط.