أودع محمد لحموش رئيس المجلس الإقليمي لعمالة الخميسات، وعضو المكتب السياسي لحزب الحركة الشعبية ترشيحه لاستحقاقات سابع أكتوبر، إلى جانب محمد اشرورو رئيس الجماعة الترابية لولماس والقيادي بحزب الأصالة والمعاصرة، بحيث يبقيان من أبرز المرشحين العشرة الذين أودعوا حتى الآن ترشيحهم للانتخابات البرلمانية لسابع أكتوبر من السنة الجارية بالدائرة الانتخابية الخميسات والماس، في حين سيبقى الصراع محموما حول المقعد الثالث بين عبد الله بنحمو برلماني حزب العدالة والتنمية، والحبيب لحسيني عن حزب التقدم والاشتراكية، ومرشح التجمع الوطني للأحرار، وباقي المرشحين الآخرين. وتبقى حظوظ محمد لحموش ومحمد اشرورو وافرة لحسم مقعديهما دون عناء، كون الخريطة السياسية بالدائرة الانتخابية المعنية واضحة، خصوصا أن هناك سيطرة لبعض الأحزاب، بالنظر لنتائج الانتخابات الجماعية الأخيرة والتحالفات التي تعرفها الساحة السياسية حاليا، إذ بات من الواضح أن هناك سيطرة لحزبين هما حزب الأصالة والمعاصرة بقيادة البرلماني المستقيل ورئيس جماعة والماس محمد شرورو، ومحمد لحموش عن حزب الحركة الشعبية، بل يسعى هذا الأخير أن يكسر المعادلة المعهودة ويفوز بمقعدين، كون الدائرة الانتخابية للخميسات والماس تعرف أكبر كتلة انتخابية إذ يبلغ عدد الناخبين المسجلين بها 149 ألفا و696 مسجلا، فيما يبقى الصراع قائما ولا يمكن إلغاؤه إلى حين الإعلان عن نتائج سابع أكتوبر بين مجموعة من الأحزاب الأخرى على المقعد الثالث خصوصا بين التقدم والاشتراكية والعدالة والتنمية إضافة إلى حزب التجمع الوطني للأحرار. وكان محمد لحموش يراهن على العالم القروي الذي خبره بشكل جيد خلال الاستحقاقات البرلمانية السابقة، كونه كان برلمانيا سابقا، وكان يرأس جماعة أيت يكو التابعة لدائرة الخميسات في وقت فائت، لكن خلال الاستحقاقات الحالية غير من إستراتيجيته الانتخابية كونه أضحى يركز كل جهوده على المجال الحضري خصوصا مدينة الخميسات التي تتوفر على أعلى كتلة انتخابية بالدائرة الانتخابية، بحيث يقدر عدد الناخبين بها 67 ألفا و815 ناخبا، إضافة إلى العالم القروي كونه رئيس المجلس الإقليمي، ويتوفر حزبه على رئاسة 10 جماعات ترابية بإقليم الخميسات، وهذه كلها مؤشرات موضوعية ودالة لكي تجعله من المرشحين الأوفر حظا وبدون منازع، إلى جانب مرشح حزب الجرار الذي يتوق إلى قطع الطريق على منافسه وغريمه السياسي مرشح حزب العدالة والتنمية.