أكد أندري أزولاي، مستشار صاحب الجلالة، أن دعوة الرئيس الصيني شي جين بينغ لإعادة بناء وا لتقاء متضامن لجميع الحضارات، التي أطلقها خلال المؤتمر الدولي لطريق الحرير الجديد المنعقد في الصين، تأتي في "تناغم عميق" مع الخطاب الملكي ل20 غشت. وقال أزولاي، خلال هذا المؤتمر الدولي، الذي افتتحت أشغاله الثلاثاء بدانهوانع (3000 كلم غرب بكين) إنه "من خلال الدعوة إلى إعادة بناء والتقاء متضامن لجميع حضاراتنا، فإن رئيس جمهورية الصين الشعبية، السيد شي جين بينغ، في تناغم عميق مع الخطاب التاريخي ل20 غشت 2016 الذي ألقاه جلالة الملك محمد السادس". وفي كلمة ألقاها بحضور ليو ياندونغ، نائبة رئيس الوزراء الصيني، التي تلت رسالة وجهها الرئيس شي جين بينغ لهذا المؤتمر خلال الجلسة الافتتاحية لقمة دانهوانغ، أشاد مستشار صاحب الجلالة بالنجاح المتميز لهذا اللقاء الذي يشارك فيه أزيد من ألف شخصية تمثل 86 بلدا. ويهدف هذا المؤتمر، الذي ينظم امتدادا للمبادرة التي أطلقتها الصين سنة 2014، بشكل أولي، حسب الرئيس شي جين بينغ، إلى ضمان التناسق بين التطلعات الاقتصادية ل"طريق الحرير الجديد" وأسسه الثقافية والسياسية. ووفق هذا المنحى أكد أزولاي، في مداخلته، أن "استعادة قيم طريق الحرير وتراثه الثقافي والفلسفي ستغني مشروعيتها وفعاليتها من خلال توسيع أجندتها لتشمل التحديات التي نواجهها اليوم بشكل جماعي أمام تنامي التطرف". وأضاف "نحن في زمن العمل والاستعجالية، والأهداف المقترحة علينا لا يمكن أن تقتصر على تمرين اقتصادي فقط أو ثقافي فحسب. المقاربة التي يتعين علينا تفضيلها شمولية ومتعددة الأبعاد"، مبرزا الطابع المندمج للإصلاحات التي باشرها جلالة الملك محمد السادس والتي تقع "في صلب مرونة مجتمعنا واستمرارية الإنجازات التي سجلتها بلادنا". وذكر أزولاي بأنه "منذ أزيد من ألفية، من خلال الالتقاء والازدهار معا شرقا وغربا، كان لمؤسسي طريق الحرير التاريخي الموهبة المسبقة لوضع، في تلك الحقبة، أقوى شبكة أنترنيت تجارية في العالم وترجم إنجازهم من خلال اللقاء المثمر والقائم على الاحترام المتبادل لجميع ثقافاتنا وجميع حضاراتنا"، داعيا الحضور إلى التمعن في هذه القراءة التواقة للتاريخ. وخلص أزولاي إلى أنه "كان ذلك بالأمس ونجتمع اليوم ليكون غدا أيضا، إنها في جميع الأحوال قراءة المغرب، القوي بقيادة ملكه وعمق تاريخه". نائبة الوزير الأول الصيني تشيد بالزخم الاستثنائي للعلاقات المغربية الصينية أشادت نائبة الوزير الأول الصيني، ليو ياندونغ، بالزخم الاستثنائي الذي تشهده العلاقات المغربية الصينية، خلال مباحثات مطولة أجرتها مع مستشار جلالة الملك أندري أزولاي، على هامش مشاركته في الندوة الدولية حول طريق حرير المستقبل التي افتتحت، أمس الثلاثاء بدونهوانغ (3 آلاف كيلومتر غرب العاصمة الصينيةبكين).
وأشارت ياندونغ، في هذا السياق، إلى قوة وتقارب الاستراتيجيات والخيارات بين المغرب والصين، مذكرة في هذا الصدد، بأن الزيارة الرسمية الأخيرة التي أجراها جلالة الملك محمد السادس لجمهورية الصين الشعبية، حققت "قفزة نوعية" غير مسبوقة. وفي هذا الصدد، أشادت نائبة الوزير الأول الصيني، بالقرار الذي اتخذه المغرب والقاضي بإلغاء التأشيرة لفائدة السياح الصينيين القادمين إلى المغرب، مذكرة بأن 1 في المائة فقط من مجموع 125 مليون سائح صيني يجوبون العالم، يزورون المغرب، وهو ما يمثل أزيد من مليون سائح إضافي بالنسبة للمملكة. وبعد تأكيدها أن حوالي ألف طالب مغربي يتابعون دراستهم حاليا بالصين، سلطت السيدة ياندونغ الضوء على التشابه القائم في الخيارات بين المغرب والصين في ما يتعلق بإعطاء الأولوية للطاقات المتجددة، مشيدة بتموقع البلدين في مراكز متقدمة في هذه المجالات، وبتعزيز ريادتهما بشكل منتظم، خاصة في مجال الطاقة الشمسية. وبعدما ذكرت باتفاقيات الشراكة رفيعة المستوى الموقعة بين الصين والولايات المتحدةالأمريكية ودول أوروبية أخرى، أعربت نائبة الوزير الأول الصيني عن أملها في أن توقع بلادها في الأيام القادمة، شراكة من هذا المستوى وبهذا الطموح مع المغرب.