شب حريق مهول أمس الثلاثاء ب«جوطية» السوق الأسبوعي لمدينة سيدي بنور، حيث أتى على العديد من محلات وخيام بيع الأثواب وكل أشكال المتلاشيات و الأدوات المستعملة أو ما يعرف ب«الخردة». وتزامن اندلاع الحريق مع انعقاد السوق الأسبوعي، ما تسبب في موجة من الخوف والهلع التي أصابت مئات المتبضعين الذين لاذوا بالفرار، خشية أن تطالهم ألسنة اللهب التي رسمت لوحة سوداء في سماء المدينة. وأتت النيران على عدة خيام تجارية، لاحتوائها على مواد سريعة الاشتعال، الأمر الذي زاد من حدة الخسائر المادية في الوقت الذي حالت الألطاف الإلهية دون تسجيل أية خسائر في الأرواح. الحادث استنفر مختلف السلطات المحلية والأمنية وعناصر الوقاية المدنية، التي وجدت عدة صعوبات في الوصول إلى الخيام التي شبت فيها النيران، بسبب الأمواج البشرية التي كانت تتدفق من داخل السوق هربا من ألسنة اللهب. وبادرت عناصر الضابطة القضائية إلى فتح تحقيق أمني لمعرفة ظروف وملابسات الحادث الذي تظل أسبابه مجهولة. ويعد هذا الحريق الرابع من نوعه الذي شهدته «جوطية» السوق الأسبوعي لسيدي بنور في ظرف زمني لا يتعدى سنتين، مما يفرض على المجلس الجماعي للمدينة ذاتها التدخل لتوفير شروط السلامة واتخاذ تدابير احترازية ووقائية للحد من مخاطر هذه الحرائق. عبد الفتاح زغادي