دائما تكون العبرة بخواتمها بعد أن وجد المثل المغربي ( ما شفوهمش كيسرقو وشافوهم كيقسمو ) ضالته في وقوع مواجهة دامية جمعت الشابين من ذوي السوابق العدلية اقترفا سرقة هاتف ذكي للضحية بأحد أحياء مدينة الدارالبيضاء. شنت صباح أمس الاثنين عناصر الشرطة القضائية بالدائرة الأمنية عين الشق (18) حملة تمشيطية واسعة لاقتفاء أثر أحد الجناة من ذوي السوابق العدلية ، بعد عملية اعتداء على شريكه القاصر بواسطة السلاح الأبيض وإصابة الضحية بجرح غائر في العنق ، حادث الاعتداء على القاصر الضحية "تيتو" دفعت بعناصر الشرطة القضائية لنقل الضحية على وجه السرعة إلى المستشفى الجامعي ابن رشد للعناية المركزة لرتق جرح بواسطة (8) غرز في العنق. مصادر قريبة من مسرح المواجهة الدامية التي جمعت الشابين ( أ ح ) و( ح ب ) خرجا مؤخرا من المؤسسة السجنية ، أرجعت أسباب وقوع حادث الاعتداء صباح أمس الاثنين الذي اقترفه الجاني (36) سنة في حق شريكه القاصر ( أ ح ) المدعو "تيتو"، لاعتراضهما أحد الضحايا في ساعات متأخرة من نهاية الأسبوع الماضي وسرقة هاتفه نقال من النوع الرفيع. الجاني ( ح ب ) بعد حادث سرقة الهاتف النقال غادر منزل أفراد عائلته وانتقل إلى الإقامة السكنية لوالديه بمدينة برشيد في انتظار صباح الغد للذهاب رفقة شريكه القاصر لبيع الهاتف المسروق بالسوق السوداء ، تضيف المصادر، غير أن الأمور تطورت إلى مواجهة كلامية بين الشابين، بعد تذرع القاصر بضياع الهاتف النقال وإصرار شريكه الجاني على استرداد المسروق ، مما أدى إلى ارتفاع المواجهة، استل معها الشاب ( ح ب ) سلاحه الأبيض من تحت ملابسه، وطارد القاصر بين أزقة الدرب القديم عين الشق ، قبل أن يتمكن الجاني من الإمساك بتلابيب الضحية الذي ظل يتوسل دون جدوى، مادامت الطعنة القوية كانت قد اخترقت عنقه.