عرفت مصالح ولاية أمن الدارالبيضاء نهاية الأسبوع الماضي استنفارا كبيرا، بعد اعتداء عصابة إجرامية بالسيوف بأحد أحياء العاصمة الاقتصادية على مسؤول أمني سابق بالمنطقة الأمنية الفداء مرس السلطان، قبل أن يقدم زعيم العصابة الإجرامية على ترويع ساكنة المنطقة وتكسير الواجهة الزجاجية لإحدى السيارات المرابطة بالشارع العام. الاعتداء الذي تعرض له عميد الشرطة المتقاعد يوم الجمعة الماضي، ترجع أسبابه إلى إقدام زعيم عصابة إجرامية خرج مؤخرا من المؤسسة السجنية، على اعتراض ابنة المسؤول السابق بالجهاز الأمني للدارالبيضاء بمنطقة بين المدون بتراب مقاطعة عين الشق، وسرقة هاتفها الخلوي باهظ الثمن، قبل أن تتم مطاردته من طرف مجموعة شباب المنطقة وإجبار المتهم على تسليم الهاتف النقال. ثلاثة أيام على سرقة المتهم الهاتف النقال لابنة المسؤول الأمني، عاد المعتدي إلى تعقب والد الضحية بمحلها التجاري بقيسارية المنظر العام بعين الشق، ووجه ضربة قوية بسلاحه الأبيض أصابت الخد الأيمن لعميد الشرطة المتقاعد من الخلف ولاذ بالفرار. المتهم وهو في بداية عقده الثالث، بعد علمه أن حادث الاعتداء كان خفيفا في حق عميد الشرطة المتقاعد، انتقل من جديد إلى المحل التجاري لابنة المسؤول الأمني، وأقدم في محاولة ثانية رفقة شريكه على عملية الاعتداء والتي طالت المسؤول الأمني السابق من جديد وسدد إليه ضربة قوية على مستوى الرأس بواسطة السلاح الأبيض، أدت إلى إصابته بجرح غائر فقد على إثرها الوعي ونقل إلى المستعجلات الطبية بمستشفى الملازم الأول محمد بوافي. حادث الاعتداء على عميد الشرطة المتقاعد استنفر مصالح الشرطة القضائية للمنطقة الأمنية عين الشق والدوائر الأمنية بالمنطقة وفرق الصقور الأمنية، للوصول إلى المتهم، والذي يعد من ذوي السوابق العدلية وتعدد اعتداءاته الإجرامية بمنطقة عين الشق والمناطق المجاورة.