احتضن النادي العلمي لجمعية أبي رقراق اليوم السبت على الساعة الواحدة زوالا ندوة صحفية على هامش الدورة العاشرة للمهرجان الدولي لفيلم المرأة بسلا، بحضور إلهام شاهين وبشرى أهريش النجمتين المكرمتين بالمهرجان.
كانت الكلمة الافتتاحية للناقد المصري مصطفى ياسين الذي تطرق إلى مسيرة النجمة إلهام شاهين، مؤكدا على قدرتها العالية على التقمص التي ضمنت لها التربع لسنوات طويلة على عرش النجومية، وحبها للفن الذي قدمت من أجله العديد من التضحيات كانت على حساب حياتها الخاصة في كثير من الأحيان. من جهتها أكدت النجمة المكرمة على أن تكريمها في المغرب يكون له دوما طعم خاص، لأنها تشعر دائما بأنها بين أهلها ولا تشعر بأي غربة، وهو ما يجعلها لا تتردد في تلبية دعوة أي مهرجان فني.
"المغرب بلد الفن والثقافة.. لهذا أشعر بالفخر بتكريمي في المغرب لأنه لا يكرم سوى الكبار"، تؤكد إلهام شاهين، التي أعربت عن سعادتها بتكريمها في مهرجان سلا، باعتباره مهرجانا خاصا بسينما المرأة يركز على الأفلام التي تتناول قضايا المرأة في كل المجتمعات، خاصة أن دور المرأة في معظم الإنتاجات السينمائية لا يزال هامشيا، بينما ينفرد الرجل بالبطولة.
ولم يفت الفنانة المصرية التنويه بالإنتاجات المغربية التي تحمل توقيع مخرجات وكاتبات سيناريو، حيث أكدت أنها كانت محظوظة بمشاهدة العديد من الأفلام المغربية.
وعن أسباب التي دفتها إلى خوض غمار الإنتاج ومدى رضاها عن التوجه السائد لدى عدد من المنتجين المصريين، المتمثل في إنتاج أفلام تروج للعنف و"البلطجة"، أكدت إلهام شاهين في تصريح ل"أحداث.أنفو" أنها تعارض هذا التوجه من طرف المنتجين، لكنها في المقابل حملت الجمهور المصري مسؤولية انتشار هاته النوعية من الأفلام، لأنه يساهم في ارتفاع إيراداتها من خلال حرصه على مشاهدتها بالقاعات السينمائية، في حين أن الأفلام التي تتطرق لقضايا جادة يتم تصنيفها دوما على أنها "أفلام مهرجانات"، أي أن دورها يقتصر على تمثيل مصر في المهرجانات الدولية وليس تحقيق إيرادات عالية. غير أن إلهام شاهين ترى بالمقابل أن عددا من الأفلام المصرية في السنوات الأخيرة استطاعت كسر القاعدة وتجاوزت هذا التصنيف، من بينها فيلم "واحد صفر" الذي شاركت في بطولته وحقق إيرادات عالية إلى جانب انتزاع أكثر من 50 جائزة دولية. من جهتها أعربت الفنانة المغربية بشرى أهريش -التي تخلفت بساعة عن موعد الندوة لالتزامها بتصوير عمل جديد- في مداخلتها عن سعادتها بتكريمها في مدينة سلامسقط رأسها، وبالتحديد من طرف جمعية أبي رقراق التي أكدت أنها تدين لها بالكثير في مشوارها الفني. وأعربت بشرى أهريش عن اعتزازها بالأعمال السينمائية التي قدمتها خاصة مع الفنان عبد الله فركوس، لكونها أعمال صادقة تلامس واقع المواطن البسيط، الذي لا يختلف واقعه عن واقع الفنان المغربي الذي مازال يتخبط في عدد من الصعوبات والإكراهات المهنية والحياتية.