عادت موجة اندلاع النيران لتضرب بقوة أحد الأحياء الصناعية المنتشرة بإقليم مديونة ، بعد أن شهد الحي الصناعي بالجماعة القروية المجاطية أولاد الطالب اندلاع النيران بشكل مفاجئ بأحد معامل لصناعة الأدوات البلاستيكية ، حريق الوحدة الانتاجية كشف غياب وسائل المراقبة والسلامة الجسدية في حماية العمال من المخاطر التي تهدد الأحياء الصناعية بإقليم مديونة. وقد فتحت عشية أمس الأربعاء عناصر الضابطة القضائية لسرية مركز الدرك الملكي بتيط مليل تحقيقا مباشرا في حادث اندلاع النيران بإحدى الوحدات الانتاجية المتواجدة بالطريق الرئيسية الرابطة بين مدينة ابن اسليمان وتيط مليل ، فيما استمعت عناصر الدرك الملكي التابعة للقيادة الجهوية إلى صاحب المصنع وحارس الوحدة الانتاجية. وكان أمس الأربعاء شهد اندلاع النيران في حدود الساعة الثالثة بعد الزوال بأحد مستودعات " هنكار " للمواد الأولية لصنع الأدوات البلاستيكية يتواجد بالجماعة القروية بالمجاطية أولاد الطالب ، حادث اندلاع النيران استنفر مصالح الوقاية المدنية بإقليم مديونة بعد أن اضطرار مركز وحدة التدخل السريع لرجال المطافئ لطلب التعزيزات والإمدادات اللوجستيكية من ثكنة الشهداء للوقاية المدنية لمواجهة مخاطر انتقال النيران إلى بقية المصانع المجاورة بالحي الصناعي ، والتي تمكنت على إثرها (7) شاحنات صهريجية من إخماد فورة النيران قبل انتقال شظاياها إلى الوحدات الإنتاجية الأخرى.
حادث اندلاع النيران بالوحدة الصناعية والذي خلف خسائر مادية كبيرة للمصنع دون وقوع إصابات وسط العمال الذين كانوا في عطلة بمناسبة عيد الضحى ، أحد ساكنة المنطقة استغرب استمرار اشتغال بعض الوحدات الانتاجية للمواد البلاستيكية بالرغم من إعلان الحكومة بشكل رسمي عن قرار منع المعامل من انتاج الأكياس البلاستيكية وتوقيف استهلاكها على الصعيد الوطني.