اضطرت مصالح الوقاية المدنية إلى الاستعانة بالتعزيزات المادية والدعم اللوجيستيكي لثكنات رجال المطافئ بالمحمدية وعين السبع بالدارالبيضاء قصد مواجهة مخاطر اندلاع النيران بمستودع المتلاشيات العشوائي تابع لإحدى المعامل الصناعية بدوار أولاد سيدي عبد النبي بالجماعة القروية الشلالات ، فيما أمر الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بالدارالبيضاء مصالح القيادية الجهوية للدرك الملكي بمنطقة المحمدية بفتح تحقيق قضائي حول ظروف وملابسات حادث اندلاع النيران والاستماع إلى صاحب المقاولة الصناعية وعمال المصنع . لأزيد من عشر ساعات واجه رجال المطافئ ومصالح الوقاية المدنية في حدود الساعة الثانية بعد الزوال من أول أمس الخميس مخاطر ألسنة نيران اندلعت بشكل مباغت في مستودع للمتلاشيات ، حادث اندلاع النيران بهذا المستودع تجهل أسبابه الحقيقية إلى حدود مساء أول أمس. وظلت المقاولة الصناعية صاحبة المستودع تستغله في معالجة وتدوير النفايات بالجماعة القروية الشلالات الخاضعة لنفود تراب عمالة المحمدية ، وقد وجدت عناصر الوقاية المدنية إلى جانب خمس شاحنات صهريجية للمياه صعوبة كبيرة في إخماد الحريق ومواجهة ألسنة نيرانه ، نتيجة تواجد كميات كبيرة للمتلاشيات تتكون من المواد البلاستيكية قابلة للاشتعال والألواح الخشبية . ارتفاع ألسنة النيران بمستودع المتلاشيات بشكل كبير أدى الى انقطاع التيار الكهربائي عن ساكنة الدواوير المجاورة وانبعاث غازات المواد الكيمياوية السامة مما خلف مجموعة من حالات الاختناق لدى السكان ، وحسب مجموعة شهادات للساكنة المتضررة من حريق مستودع المتلاشيات فهذا الأخير لا يتوفر على شروط جدار فاصل أو سياج حديدي لصيانة المتلاشيات ، إلى جانب غياب وسائل المراقبة والسلامة في مواجهة المخاطر والتي كانت وراء اندلاع النيران بشكل متسارع . عناصر مصلحة المحافظة على البيئة التابعة للقيادة الجهوية للدرك الملكي بالدارالبيضاء حلت بعين مكان حادث اندلاع النيران لمعاينة ملابساته و إنجاز تقرير مفصل مرفوق بمحضر الضابطة القضائية. التقرير من المنتظر أن يؤدي إلى فتح تحقيق واسع ويجر مسؤولي الإدارة الترابية والسلطات الإقليمية بعمالة المحمدية للاستماع والتحقيق حول انتشار مجموعة المستودعات العشوائية بطرق غير قانونية على مستوى تراب عمالة المحمدية يؤكد فاعل جمعوي بالمنطقة . سعد داليا / عدسة م العدلاني