هل هو شعور بالندم والذنب؟ أم تأنيب للضمير؟ ،اللذان دفعا ب(ع.ز) إلى الذهاب إلى مركز الدرك الملكي بان أحمد، إقليمسطات وتسليم نفسه، ثم الإعتراف في محضر رسمي بالجريمة النكراء التي اقترفها في حق صديقه (ن.ز)، في مكان ما، على مستوى دوار لغزاونة، خلال جلسة خمرية، دخلا على إثرها في نقاش حاد، حول دين مالي، ثم شجار، قام على إثره الجاني بضرب الضحية بحجرة ، على مستوى الرأس، أرداه قتيلا. ومن إجل طمس معالم جريمته، قطع جثة صديقه أطرافا، بواسطة سكين، ثم وضعها وسط (مانطا)، قبل أن يرميها بحفرة (مطمورة)، واختفى عن الأنظار. عائلة الضحية، وبعدما اختفى الضحية عن الأنظار، قامت بوضع شكاية لدى عناصر الدرك الملكي، تخبرهم بإختفائه، منذ أزيد من أربعة أيام، وبعدم عودته إلى البيت على غير عادته. في خضم البحث، الذي قامت به العائلة من جهة، والدرك الملكي من جهة أخرى، للعثور على المختفي، كان الجاني، بحكم صداقته الحميمة مع الضحية، وارتباطه بعائلته، يقوم هو الأخر بحملات تفتيش عنه، في الدواوير المجاورة، وعند بعض الأصدقاء، وفي بعض الأماكن التي كان يتردد عليها. لكن بعد مرور الوقت، بدأ ضمير الجاني يصحو تدريجيا، وبدأت عمليات التانيب تؤرقه ليلا ونهارا، شعر بسببها بالكوابيس التي كانت ترافقه أينما حل وارتحل، لم يستطع مقاومتها، وقرر الذهاب عند رجال الدرك الملكي ، من أجل الإعتراف لهم بالجريمة التي قام بها في حق صديقه، وأنه لاجدوى من البحث عنه، لأن جثته موجودة داخل حفرة ، على مستوى دوار لغزاونة ، جماعة سيدي عبد الكريم ، التابع ترابيا لدائرة ابن احمد. بعد إخبار النيابة العامة، وبأمر منها، أعطيت الأموار لإنهاء عملية البحث، والتوجه إلى مكان وجود الجثة، التي تم العثور عليها، كما أشار الجاني، ملفوفة وسط غطاء (مانطا)، مقسمة إلى عدة أجزاء. بعد إحالة المتهم (ع.ز) المزداد سنة 1979 بدوار لغزاونة، على مركز الدرك الملكي ووضعه تحت الحراسة النظرية، تم الإستماع إليه بأمر من النيابة العامة، حيث صرح في محضر رسمي أنه كانت تربطه بالضحية علاقة صداقة، وكان شريكا له في الفلاحة، وفي يوم الاحد 4 شتنبر 2016، وبعدما كانا في جلسة خمرية، نشب بينهما نقاش حاد حول دين مالي ، نتج عنه خصام، ثم احتكاك جسدي، قام على إثره بضرب صديقه بحجرة على مستوى الرأس، سقط على إثرها أرضا، قبل أن يفارق الحياة، ليقوم بقطع جثتة ، ولف أطرافها وسط (مانطا)، وإخفائها وسط حفرة عميقة (مطمورة). يتعلق الأمر ب (ن، ز) المزداد سنة 1988، كان يشتغل بالفلاحة ، ينحدر من دوار الغزاونة التابع لدائرة ابن أحمد. كانت تربطه علاقة وطيدة مع الجاني (ع، ز) المزداد سنة 1979 ، والذي يقطن بنفس الدوار، وكانا شريكين في المجال الفلاحي والتجاري . كما أن جميع ساكنة دوار لغزاونة تعرف العلاقة المتينة التي كانت تربط الصديقين.