أحالت عناصر الدرك الملكي بالمركز الترابي بابن احمد التابع لسرية سطات، أمس الأحد، مشتبها فيه على أنظار الوكيل العام للملك لدى استنافية سطات للنظر في التهم الموجهة إليه، والمتعلقة بالقتل العمد وتشويه جثة وإخفاء معالم جريمة قتل ارتكبها في حق صديقه بجماعة سيدي عبد الكريم التابعة لإقليم سطات. واستنادا لمصادر المساء، فإن الجريمة التي شهدت أطوارها جماعة سيدي عبد الكريم وقعت الأحد الماضي، حين أقدم شاب من مواليد سنة1979 ينحدر من دوار الغزاونة على ارتكاب جريمة قتل في حق صديق له من مواليد سنة 1988 خلال جلسة خمرية، وأضافت المصادر ذاتها أن المشتبه فيه والضحية اللذين تجمعهما علاقة وطيدة في أمور تتعلق بالفلاحة والتجارة، كانا في جلسة خمرية حينما نشب تلاسن بينهما حول دين مالي سرعان ما تطور إلى نزاع، أخذ خلاله المشتبه فيه (المدين) حجرة وضرب بها صديقه على مستوى الرأس كانت كافية لإسقاطه أرضا. وزادت المصادر ذاتها أن المشتبه فيه لما تأكد أن نديمه فارق الحياة، قام بتقطيع جثته إلى أجزاء حيث فصل رأس الهالك عن جثته، وكذلك الأطراف ثم وضعها لاحقا في أكياس بلاستيكية ولفها في غطاء صوفي، ثم رمى بالجثة بعد نقلها من مسرح الجريمة في "مطمورة" قرب منزل عائلته للتخلص منها وإخفاء معالم جريمته، واسترسلت المصادر ذاتها، أن وقع الجريمة على نفسية المشتبه فيه كان كبيرا، حيث إنه لم يستطع إخفاء ما جرى، وتقدم الجمعة الماضي نحو مخفر الدرك الملكي بالمركز الترابي بابن احمد للإبلاغ عن جريمته، لتنتقل بعد ذلك عناصر الضابطة القضائية ومعها فرقة الوقاية المدنية بالمدينة صوب الدوار حيث توجد "المطمورة"، وهناك قامت عناصر الوقاية المدنية بانتشال أجزاء الجثة منها، وبعد اتخاذ كافة الإجراءات ومسح مكان الجريمة تم حجز الحجرة أداة الجريمة التي ضرب بها المشتبه فيه الضحية، وتم نقل جثة الهالك بواسطة سيارة إسعاف جماعية صوب مستودع الأموات بالمركز الاستشفائي الإقليمي الحسن الثاني بسطات قصد إخضاعها للتشريح الطبي لمعرفة أسباب الوفاة، ووضع المعني بالأمر تحت الحراسة النظرية بتعليمات من الوكيل العام للملك لدى استئنافية سطات، حيث تم الاستماع إليه بخصوص الجريمة، كما استمعت الضابطة القضائية إلى أفراد من عائلة الضحية الذين أكدوا أن دينا كان في ذمة المشتبه فيه لفائدة الهالك كان وراء وقوع الجريمة.