اعتبر الكاتب والصحفي اللبناني، أنور عقل ضو، أن التحضيرات للدورة 22 من قمة المناخ العالمية (كوب 22) التي ستحتضنها مراكش في نونبر المقبل أضفت "حيوية استثنائية" على معظم مدن المغرب. وأوضح الكاتب في مقال تحت عنوان "مؤتمرات المناخ... من جنيف 1979 إلى مراكش" نشره السبت بالموقع البيئي "كرين أريا. إم أو"، أن المغرب يشهد تحضيرات "واسعة" لقمة المناخ التي ستعقد بمراكش ما بين 7 و18 نونب المقبل. وأبرز الكاتب ،وهو شاعر أيضا، أن هذه التحضيرات التي يقوم بها المغرب تشي "من الآن، بأن هذه التظاهرة العالمية بدأت قبل موعدها المحدد بنحو شهرين، وسط حركة دائبة تطاول معظم مدن المغرب"، التي تتخللها ورشات عمل محلية وإقليمية ودولية، محاضرات، لقاءات، ندوات، احتفالات والكثير من الأنشطة التمهيدية. كما أن المغرب -يقول الكاتب-يعرف "حركة دبلوماسية ترتقي إلى مستوى هذا الحدث الأممي، خصوصا وأن الحدث يتسم بأهمية تاريخية، إذ سيتابع مؤتمر مراكش ما بدأه مؤتمر باريس لاسيما في ترجمة العديد من المحاور المتفق عليها في اتفاق باريس إلى أرض الواقع (…)". وأشار أبو عقل الى أن من بين هذه المحاور "التكيف، الشفافية، نقل التكنولوجيا الصديقة للبيئة وبناء القدرات وغيرها من المواضيع الساخنة والملحة، أهمها تشجيع الدول على الالتزام باقتصاد منخفض الكربون، وتفعيل القطاعات ذات الصلة بالاقتصاد الأخضر والاقتصاد الأزرق للاستفادة من فرص النمو وفرص العمل المرتبطة بها، والحفاظ على استدامة نماذج التنمية، وتحسين فرص الوصول إلى التكنولوجيات الخضراء وشروط استخدامها، وتطويرها للحد من انبعاثات الكربون … وبعد أن أعطى الكاتب لمحة عن "مؤتمر الأطراف" الذي يعتبر الهيئة التقريرية العليا للاتفاقية الاطارية للأمم المتحدة بشأن التغيرات المناخية والتواريخ والبلدان التي انعقدت فيها مؤتمرات المناخ، ذكر أبو عقل باحتضان مراكش سنة 2001 (من 29 أكتوبر إلى 9 نونبر) لمؤتمر الاطراف السابع (كوب 7). وقال إنه تمت بمراكش سنة 2001 "الترجمة القانونية لتنفيذ أحكام بروتوكول كيوتو على أرض الواقع، وكذا اقتراح اتفاق نهائي بخصوص حصص انبعاثات غازات الدفيئة".