يعيش معبر باب سبتة منذ الساعة السادسة والنصف من مساء يوم الخميس الماضي احتقانا كبيرا، تسبب في إغلاقه نهائيا من الجانبين المغربي والإسباني وسط ارتفاع الاحتجاجات، وتوقف حركة السير لتمتد الطوابير مسافات طوال، مما زاد من الاحتقان والتوتر واستدعى توفير مزيد من عناصر الأمن والقوات المساعدة من الجانب المغربي، والحرس المدني والشرطة الوطنية في الجانب الإسباني من المعبر. وكشفت مصادر من عين المكان في اتصالات هاتفية ب«الأحداث المغربية»، بكون سبب ما يحدث حاليا من احتقان ناتج عن اعتداء أحد عناصر الشرطة الوطنية الإسبانية، على مهاجرة مغربية خلال مغادرتها للتراب الوطني في اتجاه بلاد الإقامة، مما جعلها تصاب وتسقط مغمى عنها في وضع حرج تطلب تدخل سيارة الإسعاف لنقلها للمستشفى. وأفادت المصادر ذاتها أن عددا كبيرا من المواطنين تجمهروا بعين المكان معلنين احتجاجاتهم ضد الأمن الإسباني بالمعبر، كما التحق بعين المكان بعض أفراد أسرتها، مما دفع بسلطات المعبر لاتخاذ قرار إغلاقه ومحاصرة العابرين بين نقطتي المرور المغربية والإسبانية. فيما رفض المتجمهرون السماح لسيارة إسعاف مغربية من حمل المصابة، وطالبوا بحضور سيارة إسعاف إسبانية لتسجيل حالة الاعتداء وتحمل سلطات المدينةالمحتلة نتيجة الاعتداء الذي طال المهاجرة المغربية. وامتدت الاحتجاجات لوقت طويل وتزايد أعداد المحاصرين بين المعبرين الداخلين والخارجين على حد سواء، من بينهم عدد مهم من أفراد الجالية المغادرين والداخلين للمغرب لقضاء العيد مع أسرهم. ودفعت الاحتجاجات بمندوب الحكومة بالمدينةالمحتلة ورئيس بلديتها للحضور للمعبر الحدودي، بهدف تهدئة الأوضاع والبحث عن حل لتمسك أسرة المهاجرة المغربية بمتابعة الشرطي المعتدي، خصوصا وأنه تبين أنها حامل وتتخوف من فقدان جنينها. مصطفى العباسي