باستثمار مالي قدر ب12 مليون دولار، افتتحت صباح اليوم مجموعة "ايتون" الأمريكية المتخصصة في حلول تدبير الطاقة، وحدتها الجديدة للإنتاج بالمنطقة الحرة ميدبارك بالنواصر نواحي الدارالبيضاء. افتتاح الوحدة الرسمي، التي تشغل أزيد من 300 شخص، عرف حضور مولاي حفيظ العلمي، وزير الصناعة و التجارة و الاقتصاد الرقمي إلى جانب ريفاني افاديتي ، مديرة العمليات في القطاع الكهربائي ب"إيتون".
العلمي شدد على أن تدشين الموقع الجديد يسير وفق الإستراتجية التي تبناها المغرب وذلك ضمن مخطط التسريع الصناعي 2020، الذي استطاع إلى حدود اليوم تحقيق نسبة مهمة من برنامجه وفي مجالات صناعية متعددة. الوزير ثمن بشكل كبير خطوة العملاق الأمريكي "إيتون" و الذي سيعمل مستقبلا على تصنيع أحزمة و أنظمة بطاريات تخزين الطاقة مباشرة من هذه الوحدة بالمغرب، مع الرغبة في أن يكون الموقع منصة للإنتاج و التصدير سواء نحو أوروبا أو أفريقيا. و أكد الوزير رغبته في توسيع مستوى شراكة المملكة المغربية مع "إيتون" لخلق أنظمة صناعية ستعود بالنفع على الجانبين. نفس المنحى سارت في اتجاهه كلمة مديرة عمليات "إيتون" التي أكدت أن الهدف هو جعل المغرب نقطة انطلاق تسويق منتجات الوحدة نحو مختلف بقاع العالم التي تتواجد بها "إيتون"، و التي تصل إلى 175 بلدا. المسؤلة اعتبرت أن ما شجعها وفرقتها على اختيار المغرب، هو السمعة التي تتمتع بها المملكة، و مناخ الأعمال الذي توفره، إضافة إلى عاملي الاستقرار و اليد العاملة المؤهلة، خاصة في مجال تخصص "إيتون". ولم يفت المسؤولة التعبير عن فخرها بنيل مشروع تخزين الطاقة الشمسية تسمية "مشروع كوب 22″، و هي تسمية تمنحها لجنة قيادة كوب 22 للمشاريع التي من شأنها المساهمة في التخفيف من التغيرات المناخية. و يمثل مصنع عمليات "إيتون" المغرب، الذي يمتد على مساحة تقدر بأزيد من 10 الاف متر مربع، والذي انطلق العمل به منذ سنة، قبل أن يتوسع اليوم، أحدث إضافة إلى منشآت التصنيع للشركة التي تنتشر في أوروبا و الشرق الأوسط و افريقيا.