أبرز السفير الأمريكي السابق، إدوارد غابرييل، أمس الجمعة، أن تفكيك الفرقة الوطنية للشرطة القضائية لشبكة دولية لتهريب المخدرات لها ارتباط بأشخاص ينحدرون من تندوف يأتي ليذكر المجموعة الدولية بأن مخطط الحكم الذاتي بالصحراء، تحت السيادة المغربية، يمثل "السبيل الوحيد لتحصين المنطقة ضد الإرهاب والتهريب بجميع أشكاله". وأوضح الدبلوماسي الأمريكي السابق، أن "تكثيف الأنشطة الإرهابية، وتهريب المخدرات والاتجار في البشر يؤكد أن عدم تسوية ملف الصحراء يظل عاملا من عوامل عدم الاستقرار في منطقة الساحل والصحراء". وذكر بأن المغرب وضع على الطاولة مخططا للحكم الذاتي في هذا الجزء من المملكة، مشددا على أنه حان الوقت لكي "يسير مجلس الأمن قدما نحو تنفيذ هذه المبادرة". من جانب آخر، دعا إدوارد غابرييل المجموعة الدولية إلى تدقيق النظر في المساعدات الموجهة إلى السكان المحتجزين بمخيمات تندوف، جنوب غرب الجزائر، بناء على خلاصات التقرير الصادر عن المكتب الأوروبي لمكافحة الغش. يذكر أن تقرير المكتب الأوروبي لمكافحة الغش يحدد بوضوح الآليات النشيطة التي يتبعها الانفصاليون لتحويل المساعدات الإنسانية الدولية الموجهة إلى المحتجزين في تندوف. كما يشير إلى ملايين الأورو التي يتم نهبها كل سنة من قبل قادة (البوليساريو) لتضخيم حساباتهم الخاصة. كما أن خلاصات هذا التقرير تتطابق مع شهادات شهود عيان وبرنامج الأغذية العالمي والمفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، الذين أكدوا وجود ممارسات اعتيادية لتحويل المساعدات الإنسانية، الموجهة إلى ساكنة تندوف، من قبل (البوليساريو).