افتتحت، مساء أمس الخميس بوجدة، فعاليات الدورة الثالثة لمهرجان "البلوزة" بتنظيم معرض لهذا الزي التقليدي الوجدي، شارك فيه صناع تقليديون من مختلف مدن الجهة الشرقية.
وتتوخى الجمعية الشرقية للتنمية، التي تنظم هذه التظاهرة إلى غاية 4 شتنبر الجاري، منح مصممي الملابس إمكانية استلهام تراث الجهة الشرقية وتجديد وترويج لباس "البلوزة" العريق. كما شارك في هذا المعرض صناع تقليديون من بعض البلدان الإفريقية، عرضوا أزياء تقليدية لبلدانهم، وذلك رغبة من المنظمين في إضفاء لمسة إفريقية على هذه التظاهرة الثقافية التي تستضيف عددا من المتخصصين الأفارقة في هذا المجال، في سياق انفتاح المغرب وجهة الشرق، على وجه الخصوص، على القارة الإفريقية. وقالت رئيسة الجمعية الشرقية للتنمية لطيفة منتبه، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن طموح الجمعية يتمثل في تطوير "البلوزة" الوجدية وإحياء هذا الزي التقليدي الذي بات حضوره في الأعراس والحفلات الجماعية يتقلص إلى أضيق الحدود. كما تسعى الجمعية من وراء هذه التظاهرة، بحسب المتحدثة، إلى الإسهام في رد الاعتبار للصانعات التقليديات المتخصصات في تصميم وحياكة "البلوزة" وتأطيرهن في إطار تعاونية "حتى لا تندثر صنعة البلوزة بجهة الشرق". وأضافت أنه سيتم، خلال هذه الدورة، الانفتاح على الصناع التقليديين بالقارة الإفريقية وتعريفهم بهذا الزي، لا سيما من خلال عروض الأزياء التي ستنظم على هامش هذه التظاهرة. وأوضحت السيدة منتبه أن الهدف من ذلك يتمثل في إطلاع هؤلاء الضيوف على الروابط المتأصلة بين أشكال التراث الإفريقي وإعطاء بعد دولي لهذا المهرجان. كما تتوخى هذه التظاهرة، فضلا عن ذلك، إبراز مساهمة الصانعات التقليديات بالجهة الشرقية في تطوير وتجويد هذا الزي التقليدي. ويتضمن برنامج هذا المهرجان تنظيم معرض للصناعة التقليدية المحلية وعرض للأزياء، فضلا عن ندوة حول إسهام "البلوزة" في ترسيخ التفاعل الثقافي الإفريقي.