أكد، إلياس العماري الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، في كلمة له بمناسبة انعقاد أشغال الدورة 21 للمجلس الوطني، بعد زوال يوم السبت 27 غشت الجاري، بمديونة، أكد أن الدورة تنعقد في ظروف آمال المغاربة كلها معلقة فيها على البام وعلى التغيير، "والدورة لها خصوصيتها لاقتراب موعد استحقاق مصيري، لأننا هاته المرة لا نشتغل من أجل الحزب ولكن من أجل الوطن"، يقول العماري. العماري وبعد أن استعرض أوجه ضعف التدبير الحكومي خلال ال 5 سنوات الماضية بما شملته من تأثيرات سلبية شملت كل القطاعات الاجتماعية، عاد مرة أخرى ليؤكد على أن معركة الغد هي معركة إنقاذ الوطن، وعلى هذا الأساس فإن البام بكل مناضلاته ومناضليه لن يسمحوا لأي أحد بأن يعبث بمصلحة الوطن. العماري أضاف أن الحزب استعد بشكل جيد لاستحقاقات 7 أكتوبر المقبل، وأعد مشروع برنامجه الانتخابي بناء على التشارك والنقاش البناء سواء على مستوى بيته الداخلي أو من خلال إشراك مؤسسات وجمعيات وغيرها، والتي ساهمت في إغناء برنامج خلاصته النهائية عبارة عن مجهود جماعي، دون إغفال عرضه في القادم من الأيام للتداول على مستوى المنابر الإعلامية للحزب حتى يبدي المواطنون رأيهم حول المشروع وصولا إلى مرحلة الحسم النهائي في خطوطه العريضة. وخاطب العماري الحضور بنبرة قوية سمتها التحفيز قائلا: "حزبكم كان حاضرا بقوة وسيظل حاضرا في المشهد السياسي الوطني، من خلال مبادرات مهمة وكذا اللقاءات التواصلية التي عقدتها مختلف المنتديات، وأصبح اليوم يضرب له ألف حساب من طرف من كانوا يطالبون في وقت سابق بحله"، وشدد العماري في سياق ذي صلة على أن البام كان دوره تاريخيا وموضوعيا، واليوم أكد على أن أسباب نزوله كانت صحيحة. انتخابيا، أوضح الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة على أن البام يمضي بثبات نحو تبوأ المرتبة التي يستحقها، وسيكون للمرأة على سبيل المثال حضور وازن في لوائح الترشيحات، فيما خضعت الترشيحات في مجملها لضوابط صارمة لم تخضع لمحاباة أو مجاملات. كل ذلك يقول العماري من أجل البلد التي هي اليوم في أمس الحاجة إلينا وإلى مجهودنا الجماعي لنسهم في إنقاذها.