أكدت جريدة (لاليبر بلجيك) في عددها لأمس الثلاثاء على أن المغرب يسعى لأن يكون رائدا للإسلام السمح والمعتدل، وأنه يتموقع كفاعل رئيسي في محاربة الإرهاب الإسلامي. ففي مقال خصص للخطاب الذي وجهه صاحب الجلالة الملك محمد السادس بمناسبة الذكرى ال 63 لثورة الملك والشعب، ذكرت الجريدة بأن جلالة الملك أدان حماقة الجهاديين وأكاذيب الإرهابيين الذي يحرفون الدين لتبرير أعمالهم، داعيا في نفس الوقت مجموع المؤمنين من جميع الديانات السماوية، إلى تشكيل جبهة موحدة ضد انغلاق وتطرف هؤلاء المتطرفين. كما سلطت (لالييبر بلجيك)، التي نشرت مقتطفات من الخطاب الملكي، الضوء على النداء الذي وجهه جلالة الملك إلى مغاربة العالم من أجل التشبث بقيم دينهم، وبتقاليدهم العريقة، في مواجهة ظاهرة التطرف. وذكرت بأن جلالة الملك دعا باستمرار إلى ممارسة إسلام ينشد السلام، "غير أنها المرة الأولى التي يتوجه فيها إلى مغاربة العالم حول موضوع بهذه الدرجة من الحساسية". وكان جلالة الملك محمد السادس قد دعا في خطاب 20 غشت المسلمين والمسيحيين واليهود، إلى "الوقوف في صف واحد من أجل مواجهة كل أشكال التطرف والكراهية والانغلاق". كما حث جلالته المغاربة المقيمين بالخارج على التشبث بقيم دينهم، وبتقاليدهم العريقة، في مواجهة ظاهرة التطرف والإرهاب الغريبة عنهم، وإلى الحفاظ على السمعة الطيبة، المعروفين بها، والتحلي بالصبر، في هذا الظرف الصعب، وعلى توحيد صفوفهم وأن يكونوا دائما في طليعة المدافعين عن السلم والوئام والعيش المشترك في بلدان إقامتهم.