لقي قاصران بعد زوال أمس الاثنين 22 غشت الجاري حتفهما غرقا بمسبح النادي المكناسي، بعد أن ابتلعتهما قناة صرف مياه أحد أحواض السباحة. وتعود تفاصيل المأساة إلى الساعة الثالثة بعد زوال الاثنين، حينما غطس مهدي أحد الضحيتين البالغ من العمر حوالي 15 سنة إلى قعر حوض السباحة من أجل فتح بالوعة القناة التي تفرغ مياه المسبح، محدثا تيارا قويا لم يستطع الهالك مقاومته لتبتلعه فتحة القناة "البالوعة"، وحينما حاول القاصر الثاني أناس ذو 17 سنة إنقاذه، ابتلعته هو الآخر. ولم تفلح مجهودات عناصر الوقاية في إنقاذ الضحيتين التي امتدت في الزمن أكثر من 10 ساعات، رغم إفراغ حوض السباحة من المياه، حيث تم الاستعانة بخدمات عمال وكالة توزيع الماء والكهرباء الذي باشروا عملية الحفر في مجرى القناة من أجل انتشال الجثتين اللتين بقيتا عالقتين لساعات طويلة حتى أسدل الليل ستاره، ولم يتمكنا من انتشالهما حتى الساعة الثالثة صباحا من اليوم الثلاثاء.
وقد استنكر رواد هذا المسبح الحادث المأساوي، مطالبين بمعاقبة كل من ثبت تورطه في فصول هذه الفاجعة التي هزت الرأي العام المكناسي، حيث حضر عناصر الأمن الذين فتح تحقيقا في النازلة من أجل الوقوف على تفاصيل الحادث وتحديد المسؤوليات.