بالرغم من الجهود التي بذلها رجال الغطس التابعين للوقاية المدنية بثكنة مديونة، فان انتشال جثة أحد الشبان ابتلعته مياه البحيرة باء بالفشل ، مما اضطر عناصر الوقاية المدنية الى الاستعانة بجميع وسائل الغطس قصد الوصول إلى قعر المياه والتي يصل عمقها سبعة أمتار لإخراج جثة الضحية . عاينت زوال أمس السبت ( أحداث أنفو ) عملية إخراج عناصر الوقاية المدنية جثة الشاب " بيلار شعيب " من قعر إحدى البرك المائية، وهي عبارة مجموعة آبار تتواجد قرب دوار شياظمة بتراب بلدية تيط مليل ، عملية إخراج الضحية تطلبت قرابة ساعتين من غطس عناصر الوقاية المدنية للوصول إلى قعر بركة المياه ، تعذر على فريق الغطس إخراج جثة الشاب بعد أن حجبت المياه الملوثة الرؤية على رجال الوقاية المدنية ، والتصق رأس الضحية بين الأحجار والوحل مما أزم أوضاع رجال الغطس و حال دون نجاحهم في إخراج جثة الشاب من قعر البحيرة التي تتواجد بجوار المحطة الرئيسية لتوزيع الكهرباء تيط مليل . حادث غرق الشاب ( في أواسط عقده الثاني ) صباح أمس ( السبت ) ، يأتي على إثر ارتفاع موجة الحرارة والتي عرفتها منطقة تيط مليل، وجعلت مجموعة من الشبان بينهم الضحية " شعيب " إلى إطفاء حرارة الأبدان في حدود الساعة العاشرة صباحا بالسباحة في جنبات إحدى البحيرات الاصطناعية المملوءة بمياه الآبار ، سباحة الرفاق الخمسة في البحيرة لإطفاء شدة الحرارة أدت بأحدهم الى الانجرار في عملية الغطس وسط منبع المياه وإصابته بتشنج وتمزق عضلي في الفخذ ، مما سهل اندفاعه والانجذاب صوب مياه الآبار " الخاتم " أمام مرأى زملائه الأربعة . عملية إخراج الشاب من قعر المياه ، خلقت استنفارا كبيرا لدى السلطات الإقليمية بعمالة إقليم مديونة تمثلت في تجنيد القوة العمومية عشرات العناصر من القوات المساعدة، ورجال الشرطة القضائية تيط مليل،المنطقة الأمنية مديونة،تحسبا لوقوع مواجهة بين ساكنة الدواوير ومالكي المشروع السكني الذي تتواجد به البحيرة المائية ، بعد نقل جثة الشاب إلى المعهد الوطني للطب الشرعي بمقبرة الرحمة وإخضاعها للتشريح الطبي . سعد داليا