أسدل الستار مؤخرا ، على فعاليات النسخة الثامنة للمخيم الدولي العربي لذوي الإعاقة والذي احتضنه ونظمه المركز الوطني محمد السادس للمعاقين من 23 يوليوز إلى 1 غشت الجاري بتعاون مع الإتحاد الدولى للدمج والسياحة والترويح للجميع، تحت شعار "نلتقي لنرتقي" ، و بمشاركة العديد من الجمعيات والهيئات العاملة فى مجال الإعاقة بالدول العربية المختلفة من الأردن – لبنان – تونس – مصر – الإمارات العربية المتحدة – المغرب ، فيما تعذر حضور الوفد السوداني.. حيث توزع برنامج المخيم على أنشطة تربوية، رياضية، ثقافية، سياحية وترويحية..
وتميز حفل الإختتام الذي سادته أجواء من البهجة والفرح و العفوية ، العديد من الفقرات الغنائية والرقصات الفلكلورية والأناشيد الوطنية التي تخص كل بلد مشارك.. بالإضافة لوصلة غنائية لفرقة عبيدات الرمى التي تفاعل وتجاوب معها الأطفال ذوي الإعاقة أيما تجاوب وشاركوا في غنائها ورقصها المميز.. كما تم تقديم شواهد المشاركة وتبادل الهدايا والذروع.. و تضمن الحفل كلمة لمدير المركز الوطني محمد السادس للمعاقين د.خالد بنحسن ،قال فيها "هنيئا لنا جميعا بهذه اللحظة التاريخية السعيدة والتي تسجد فعلا رغبتنا جميعا في النهوض بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة عامة وحقهم في الاندماج والترويح كباقي أقرانهم غير المعاقين. إن مخيمنا هذا الذي نحتفل اليوم باختتامه، كان والحمد لله ناجحا بكل المقاييس، تنظيميا و تربويا وهذا يرجع إلى التزامنا جميعا، وانضباطنا بميثاق المخيم وبالنظام الداخلي للإتحاد، وبدعم من مكتب جمعية الثلث الصبغي المغربية، ومساعدة وتوجيه مكتب الإتحاد الدولي. وما كان المركز الوطني محمد السادس للمعاقين ليقترح هذا المخيم الناجح على أرض المغرب، لولا العناية المولوية لجلالة الملك محمد السادس للأشخاص الذين هم في وضعية إعاقة، والذي نهنئه بإسم كافة أطر المركز بمناسبة الذكرى 17 لتربعه عرش أسلافه الميامين، دون إغفال الدعم اللا محدود الذي تقدمه مؤسسة محمد الخامس للتضامن ومؤسسة تسيير المركز الوطني محمد السادس". أما رئيس الاتحاد الدولي للدمج والسياحة والترويح للجميع فأكد على نجاح الدورة الثامنة للمخيم ، وأثنى على حسن التنظيم والضيافة المغربية، ورحب بعضوية المغرب من خلال المركز الوطني محمد السادس للمعاقين بالمجلس الإداري للإتحاد، وسجل أن الأهداف المرجوة من المخيم تحققت والدليل هو هذه الأجواء المليئة بالفرح والحيوية التي أبان عنها الأعضاء المشاركون الذين وصفهم ب"القادرين" عوض تسمية ذوي الإعاقة..