أيدت محكمة الاستئناف بالدارالبيضاء الحكم الابتدائي المستأنف في حق الاتحادي زايد رئيس الجماعة الترابية أحلاف بابن سليمان، والقاضي بحرمانه من حق التصويت لمدة سنتين، وبحرمانه من الترشح لفترتين انتدابيتين متتاليتين، بعدما كان يستعد للترشح للانتخابات التشريعية لسابع أكتوبر المقبل بدائرة ابن سليمان باسم حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية. المحكمة الابتدائية بابن سليمان كانت قد أدانت شهر يناير الماضي الاتحادي رئيس الجماعة الترابية أحلاف بمنطقة المذاكرة بابن سليمان للولاية الثانية، بثمانية أشهر حبسا موقوفة التنفيذ وغرامة مالية قدرها عشرة آلاف درهم، وأربعة أشهر حبسا موقوفة التنفيذ و5000 درهم في حق شريك له بتهم منها التهديد بارتكاب جناية، ومحاولة التأثير في تصويت الناخبين عن طريق التهديد والتخويف بإلحاق الضرر بهم وبأموالهم، والتهديد بارتكاب جناية وحمل السلاح الناري في ظروف من شأنها المساس بسلامة الأشخاص، هذا في الوقت الذي ينتظر فيه أن يكون جميع أطراف القضية قد استأنفوا الأحكام الصادرة. الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بالدارالبيضاء كان قد أمر شهر غشت الماضي بإجراء تحقيق مع الاتحادي الحاج محمد زايد رئيس الجماعة الترابية أحلاف بابن سليمان قائد مجموعة مرشحي حزب الاتحاد الاشتراكي حينها خلال الانتخابات الجماعية لرابع شتنبر الماضي بالجماعة ذاتها من طرف درك المركز القضائي التابع لسرية الدرك الملكي بابن سليمان. خمسة مستشارين جماعيين بالجماعة المذكورة، كانوا قد وجهوا عبر دفاعهم شكاية مدعمة بقرص مدمج وشريط صوتي للوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بالدارالبيضاء مدته 13 دقيقة، اتهموا من خلالها رئيس الجماعة بمحاولة القتل وإضرام النار والتهديد بالقتل والتصفية الجسدية، وهي الشكاية التي تم توجيه نسخ منها عبر الدفاع حينها تفيد مصادر الجريدة لكل من رئيس الحكومة ووزير العدل ووزير الداخلية وعامل عمالة إقليم ابن سليمان. وأدلى دفاع المشتكين رفقة الشكاية المسجلة بالمحكمة المذكورة تحت عدد 6019/01/2015، بقرص مدمج يوثق بالصوت والصورة لحظة الهجوم الذي شنه رئيس الجماعة رفقة أنصاره ليلة فوزه بعضوية الغرفة الفلاحية خلال الانتخابات المهنية الأخيرة، كما قدم دفاع المشتكين عريضة موقعة بأسماء مجموعة من الشهود الذين عاينوا واقعة الهجوم. وأشارت الشكاية إلى أن رئيس الجماعة عمد رفقة أنصاره إلى محاولة تصفية المستشار الجماعي لغليمي خريشفة ليلة إعلان نتائج انتخابات الغرفة الفلاحية بعد أن أعد أزيد من مائة سيارة وشاحنة محملة بمئات الأشخاص المدججين بأسلحة نارية وأسلحة بيضاء وعصي وهراوات ومكبرات صوت، وتوجهوا ليلا إلى ضيعة المستشار المذكور مما دفعه إلى الاستنجاد بالقوات العمومية والسلطة المحلية. عبد الكبير المامون