اتهم مجموعة من المواطنين من ملاكي الأراضي الفلاحية بابن سليمان مسؤولو شركة فلاحية بابن سليمان بالنصب عليهم في مبالغ مالية تقارب المليار سنتيم عبر التحايل على القانون واستغلال ثقة القرويين، وذلك من خلال إبرامهم لعقود بيع لأراضيهم مقابل تسليمهم كمبيالات يفاجئون أنها بدون رصيد. سيل من الشكايات وجهها المتضررون أغلبهم ينحدر من الجماعة الترابية لفضالات بابن سليمان والذين اتصل عدد منهم بالجريدة، للجهات المسؤولة مركزيا وجهويا واقليميا ومحليا ومن بينها القضاء، لكن ذلك حسب تصريحات المتضررين لجريدة الأحداث المغربية كان دون جدوى. وفتح رجال الدرك الملكي بالمركز القضائي التابع لسرية الدرك الملكي بابن سليمان، في شهر ماي من السنة الماضية بحثا في موضوع ثلاث شكايات تتعلق بالزور واستعماله والنصب والاحتيال في مواجهة شخصين، حيث استمع حينها رجال الدرك الملكي لأصحاب الشكايات، في انتظار الاستماع للمتهمين، وذلك بأمر من الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بالدارالبيضاء. المشتكون كانوا قد وجهوا شهر فبراير الماضي ثلاث شكايات لوزير العدل والحريات، تتعلق الأولى بالنصب والاحتيال تحت عدد 6018، فيما تتعلق الثانية بالزور واستعماله تحت عدد 4814، فيما تتعلق الثالثة بالنصب والاحتيال تحت عدد 4813. الشكايات التي توصلت "أحداث.أنفو" بنسخ منها، تفيد بأن المشتكين قاموا السنة الماضية بابرام وعد بالبيع لقطعهم الارضية البالغة مساحتها حوالي 32 هكتار بمبلغ مالي إجمالي يقارب مليار سنتيم، تسلموا منها من المشتكى بهما عربونا ماليا على شكل أموال وكمبيالات، في انتظار إتمام عملية البيع وتسليم باقي المبالغ المالية التي تم تحديدها أثناء عملية البيع، قبل أن يفاجؤوا بأن الكمبيالات التي تسلموها كعربون بدون رصيد، وعند اتصالهم بالمشتكى بهما المذكورين انطلقت عمليات التسويف والمماطلة، قبل أن يفاجؤوا من جديد عند زيارتهم للمحافظة العقارية بابن سليمان بأن القطع الأرضية الثلاث قد تم تحفيظها دون علمهم ودون إتمام عمليات البيع النهائي في اسم المشتكى بهما مما خلف لهم ولذويهم صدمة نفسية، وهو مادفعهم الى تسجيل تقييد احتياطي على الرسوم التي تم تحفيظها.