أشاد نائب الكاتب العام للشؤون السياسية المكلف بإفريقيا والشرق الأوسط بوزارة الخارجية البرازيلية، فرناندو جوزي ماروني دي أبريو، بالتجربة التي راكمها المغرب في مجال مكافحة الإرهاب، معربا عن ارتياحه لجودة العلاقات العريقة بين الرباط وبرازيليا. وقال دي أبريو، بمناسبة الذكرى ال17 لتربع صاحب الجلالة الملك محمد السادس على عرش أسلافه الميامين، "إننا نكن احتراما كبيرا لتجربة المغرب في مجال مكافحة الإرهاب، ونعتقد أن المملكة يمكن أن تساعدنا في هذا المجال". كما أشاد المسؤول البرازيلي بحكمة جلالة الملك "الذي جعل من الحوار عامل استقرار وتلاحم بين مختلف مكونات المجتمع المغربي"، مشيرا إلى أن هذه المقاربة التشاركية مكنت من تعزيز مكانة المغرب في سياق يتسم بتزايد التهديد الإرهابي وعدم الاستقرار في العالم. وعلى المستوى الدبلوماسي، ذكر المسؤول البرازيلي بأن البلدين تربطهما علاقات ثنائية متينة تعود لأزيد من 110 سنوات، مؤكدا على ضرورة العمل على تعزيزها أكثر، لاسيما على مستوى المبادلات التجارية وكذا تشجيع الاستثمارات البرازيلية في المغرب والمغربية بالبرازيل. وأضاف أن "المغرب يعتبر سوقا مهمة بالنسبة للبرازيل ونعول كثيرا على بدء سريان اتفاقية للتبادل الحر بين المغرب والسوق المشتركة لأمريكا الجنوبية (ميركوسور)، والتي ستوفر إطارا سياسيا واقتصاديا مهما للمضي قدما بالعلاقات الاقتصادية بين البلدين". وشدد دي أبريو على أهمية الربط الجوي، الذي تؤمنه شركة الخطوط الجوية الملكية المغربية، بين المغرب والبرازيل، وهو ما يعكس، برأيه، الامكانات الكبيرة للتعاون التي يتعين على البلدين تطويرها. وبخصوص الافتتاح المنتظر لدورة الألعاب الأولمبية بريو دي جانيرو، اشار دي أبريو إلى أنه تم اتخاذ جميع التدابير اللازمة لضمان حسن سير هذا الحدث الرياضي، الذي يبرز الثقافة والقيم والهوية البرازيلية. وقال "نأمل ألا يحدث أي عمل إرهابي، وقد اتخذت جميع التدابير اللازمة للحيلولة دون حدوث مثل هذه الأعمال. نأمل في تحقيق نتائج جيدة خلال هذه الألعاب وإظهار ما يمكن للبرازيل القيام به".