عاش رجال الشرطة بالمنطقة الأمنية الفداء درب السلطان بالدارالبيضاء، لحظات استثنائية ليلة الأربعاء الماضية في مطاردة لصين مدججين بالسيوف والحجارة، حولا قنطرة عين الشفاء بشارع بوشعيب الدكالي بحي التيسير، إلى مصيدة بالشارع العام لاستهداف ضحاياهم من السائقين وعابرين، وسلبهم ممتلكاتهم تحت التهديد بالسلاح الأبيض. ومن ضحايا هجوم هؤلاء اللصوص على المواطنين، شاب تعرض لطعنة على مستوى جنبه الأيمن قرب المحطة الطرقية أولاد زيان، بعدما حاول مقاومة الجناة عند اعتراض سبيله، حيث توجه اللصوص نحو القنطرة، وبدأوا يرشقون العابرين بالحجارة، مما دفع عددا من أصحاب السيارات، الذين تصادف وجودهم لحظتها بالمدارة الطرقية إلى إطلاق العنان لأبواق عرباتهم للتنبيه إلى الغارة الليلية التي يشنها اللصوص، دون أن يثني هذا الضجيج هؤلاء «قطاع الطريق» في مهاجمة كل من يعبر من أمامهم. حالة الرعب التي انتابت سائق سيارة أجرة صغيرة، جعلته يحاول الهرب من بطشهم ليسقط من شدة الارتباك بسيارته داخل حفرة ورش لأشغال الترامواي الجارية قرب القنطرة. وأفاد شهود عيان، أن كتيبة اللصوص، كان أفرادها في حالة هيجان شديد، حيث بثوا الرعب في نفوس المواطنين، وهاجموا عددا من الضحايا لسرقتهم تحت التهديد بالسلاح الأبيض، مما تسبب في إصابة شاب بجروح وسقوط «طاكسي» في حفرة أحد أوراش الطريق. وبعد إشعار مصالح أمن الفداء درب سلطان بهجمة اللصوص، جندت الشرطة القضائية فرقة متحركة وعناصر الصقور للقيام بحملات تمشيطية واسعة النطاق بالمنطقة، أسفرت عن اعتقال متهمين تم التعرف عليهما من قبل الضحايا، الأول من مواليد 1982، والثاني مزداد سنة 1991، وهما من ذوي السوابق العدلية في الإجرام، فيما لازال العنصر الثالث في حالة فرار، حيث تم تحديد هويته. سعيد لقلش