أكدت مصادر ل»المساء» أن اللصوص المحترفين المتخصصين في سرقة السيارات بالدار البيضاء، ممن يستغلون توقف السيارات عند الإشارات الضوئية، اهتدوا إلى طريقة جديدة لترهيب السائقين ومن ثم سرقتهم تحت العنف، خاصة النساء منهم، إذ فطنوا إلى استعمال «الماطرك» الكهربائي لتسهيل عملية كسر الزجاج في وقت وجيز والسرقة ثم الفرار، وأضافت المصادر ذاتها أن حالات السرقة ارتفعت بشكل ملحوظ خلال الأيام الأخيرة، منها السرقة من داخل السيارات على الطرقات اعتمادا على طرق مختلفة منها «الماطرك» الكهربائي كآخر ابتكار . وأضافت المصادر ذاتها أن مواطنة عاشت لحظات مرعبة بشارع أولاد زيان، الأسبوع الجاري، عندما فاجأها لص وهي متوقفة عند الإشارة الضوئية مطالبا إياها بفتح الباب، وأمام رفضها أشهر آلة «الماطرك» الكهربائية وشرع في كسر الزجاج بطريقته الخاصة وهي العملية التي لم تستغرق وقتا طويلا، بل إنه كسر الزجاج في بضع ثوان قبل أن يسلبها هاتفها المحمول ويفر كالبرق وسط الأزقة . وأضافت المصادر ذاتها أن الغريب في الأمر أن السرقة تمت أمام أعين الكثير من المواطنين، ومع ذلك فإن لا أحد حاول تقديم المساعدة لسائقة السيارة التي نال منها الخوف والرعب، حيث أصيبت بجروح بسبب الزجاج المتناثر ليغمى عليها بعد ذلك. وقد حلت عناصر من الصقور بمكان الحادث غير أنها لم تتمكن من مطاردة وتوقيف اللص، فيما تقدمت الضحية بشكاية في الموضوع إلى الدائرة الأمنية الثامنة. وقالت المصادر نفسها إن اللص، وهو في العشرينات من عمره، من قاطني أخطر الأحياء بدرب السلطان وبالضبط حي المكسيك، حيث إن هذا الحي يفرخ عددا كبيرا من المنحرفين المعروفين بظاهرة «الحمية» ضد العناصر الأمنية في حال تسجيل أي تدخل أمني لتوقيف أي مشتبه فيه موضوع مذكرة بحث أو شكاية، وهو ما يعيق عمل العناصر الأمنية. يشار إلى أن حالات السرقة والشكايات المقدمة بخصوصها عرفت ارتفاعا كبيرا في الآونة الأخيرة مع اقتراب عيد الفطر، إذ إن أغلب اللصوص يستغلون خروج الأسر لاقتناء ملابس العيد لأطفالهم لسلبهم مبالغهم المالية تحت التهديد وباستعمال العنف، خاصة بالأحياء الشعبية وبالأسواق، من خلال إشهار الأسلحة البيضاء أو عن طريق الخطف. كما أن السرقات بداخل السيارات يتفنن فيها اللصوص إما باستعمال «الماطرك» الكهربائية كآلية جديدة أو باستعمال الكسر عن طريق الحجارة في حال فوجئ اللصوص بأن باب السيارة مقفل فيما تكون المهمة أسهل إن كانت السيارة مفتوحة، حيث تتم السرقة تحت التهديد أو باستعمال بعض الحيل من قبيل إيهام السائق بوجود مشكلة في العجلات ليغادر السائق السيارة لاكتشاف الأمر ومن ثم تسهل السرقة على اللصوص، علما أن هذه العملية غالبا ما تكون بمشاركة عنصرين في أغلب الأحيان.