بعد 16 سنة على مروره من القناة الأولى، ظهر الياس العماري، يوم أمس الثلاثاء في برنامج محمد التيجيني "ضيف الأولى"، بوجه اخر، فاللقاء التلفزي بدار البريهي، قبل أكثر من عقد ونصف، كان بقبعة الناشط الأمازيغي، أما ليلة أمس، فقد كان للعماري مساحة حديث واسعة، لم يستثني منها الوضع الاقتصادي بعد أن شرح الوضع السياسي مع حكومة عبد الاله ابن كيران. وبعد أن لام الحكومة على تجاهلها للحوار الاجتماعي، و قال بأنها تدعو للحوار عشية كل اضراب، لكنها تطلع ل"الجبل" فور أن يخبرها وزير الوظيفة العمومية بأن نسبة الاضراب ليست كبيرة، عرج على المديونية الكبيرة و غير المسبوقة التي يعرفها المغرب مع هذه الحكومة، و أشار الى أن كل مواطن مغربي اليوم مدين للمؤسسات الدولية بالملايين، موضحا أن الحكومة لا تستشير المغاربة كلما همت بالاقتراض. وعن خطة الحكومة لاصلاح التقاعد، قال العماري انه ليس اصلاحا، واعدا بأنه اذا فاز في الانتخابات المقبلة سيعيد فتح هذا الملف، و سيستمع الى وجهة النظر النقابات. نسبة النمو هذه السنة، عرفت القاء الضوء عليها من جانب النمو الديمغرافي هذه المرة، فحسب الياس العماري، اذا كانت نسبة النمو الديمغرافي هذه السنة تناهز 1.7 في المائة، فان نسبة 1.5 في المائة كنمو اقتصادي، تعني بكل بساطة أننا أمام "نمو" سالب يقارب الصفر. التيجيني طبعا لم يترك الفرصة تمر، فسأل الأمين العام لحزب الأصالة و المعاصرة معقبا: هل تريد أن تقول انه بعد "زيرو ميكا" و "زيرو كريساج" سنكون امام "زيرو نمو"؟ العماري أجاب بأن الحزب الذي يقود الحكومة وعد بنسبة نمو 7 بالمائة، و الحكومة أخدت البلد بنسبة نمو 4.8 في المائة، لكن هذه السنة لن يتجاوز النمو 1.5 في المائة.