كانت حلقة يوم أمس من برنامج "ضيف الأولى"، الذي بثته القناة الأولى المغربية، مناسبة لالياس العماري الأمين العام لحزب الأصالة و المعاصرة، لكي "يقطر الشمع" على ابن كيران الذي قاطع نشاط رسمي تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، و هو ملتقى "الميد كوب" بطنجة، و تسائل العماري عن السر وراء رفض رئيس الحكومة الحضور في لقاء تنظمه الدولة المغربية و عرف افتتاحه من طرف الأمير مولاي رشيد، و أضاف بأنه اتصل ببنكيران لحضور "الميد كوب"، التي احتضنتها جهة طنجةتطوانالحسيمة في إطار التحضيرات الجارية لاحتضان المغرب لمؤتمر الأممالمتحدة لتغير المناخ، ولكنه اعتذر لأن الأمانة العامة للحزب، حسب تصريحه، رفضت ذلك بعد مناقشة الأمر، بحسب ما أخبره بنكيران. و شدد العماري، بعد هذه الرواية، على أن ابن كيران فضل رأي جماعته، على مصلحة الوطن، واستغرب الأمين العام لحزب الأصالة و المعاصرة، من طريقة تعامل بنكيران مع مؤسسات الدولة، حيث أوضح أنه اتصل ببنكيران مرتين كرئيس لجهة طنجةتطوانالحسيمة، وليس كأمين عام ل"البام"، لكن ابن كيران أجابه كأمين عام لحزب العدالة و التنمية، وليس كرئيس للحكومة. حزب ابن كيران سرب، بعد حلقة أمس، وثيقة تظهر أن الدعوة تم توجيهها لابن كيران بصفته أمينا عاما للحزب و ليس بصفته رئيسا للحكومة، تحت عنوان مثير، "إلياس العماري بطل فضيحة جديدة على ضيف الأولى"، و هو ما كذبته جهة طنجةتطوانالحسيمة، بنشرها نص الدعوة التي توصل بها رئيس الحكومة. كما أوضح مجلس طنجةتطوانالحسيمة، في بيان حقيقة، عممه على وسائل الاعلام، أن "رئيس الجهة إلياس العماري ولجنة قيادة المؤتمر، قد وجها دعوة اسمية رسمية للسيد رئيس الحكومة، وكذا لجميع أعضاء الحكومة، و ذلك يوم 22 يونيو 2016 تحت رقم 000509". (أنظر الوثيقة).
وأضاف بيان الحقيقة، أن "إدارة الجهة حرصت على تأمين توصل السيد رئيس الحكومة المحترم بالدعوة، باستعمال كل وسائل الإتصال المتاحة، حيث تم إرسال الدعوة الأصلية عبر خدمة "أمانة إكسبريس" للبريد المضمون بتاريخ 24 يوليوز2016 ، على الساعة الواحدة و 20 دقيقة، تحت رقم ED449959947MA ، كما يثبت ذلك مستخرج بريد المغرب".
كما تم إرسال الدعوة "عبر فاكس ديوان السيد رئيس الحكومة في نفس اليوم، وتأكد الإرسال عبر الرقم التسلسلي E71282J5J138995، كما أنه تم التأكد من التوصل من خلال اتصالات هاتفية متكررة مع موظفة بديوان السيد الرئيس عبر الأرقام الثابتة 0537762709 و0537774777. و يمكن الرجوع إلى تسجيلات المكالمات التي تثبت توصل ديوان السيد رئيس الحكومة بالدعوة، و تفيد انتظار تأكيد سيادته للحضور".